ان مقاومة الشعب الفلسطيني حق مشروع و قانوني ، و رد طبيعي على الاحتلال الاسرائيلي

ان مقاومة الشعب الفلسطيني حق مشروع و قانوني ، و رد طبيعي على الاحتلال الاسرائيلي

أوضح المساعد السابق للشؤون العربية و الافريقية في وزارة الخارجية ، الذي حضر الملتقى ، ان القضية الفلسطينية لم تبدأ في السابع من اكتوبر ، مشدداً على ان مقاومة الشعب الفلسطيني حق مشروع و قانوني ، و رد طبيعي على الاحتلال الاسرائيلي .

واضاف حسين جابري انصاري : لابد من دراسة تاريخ القضية الفلسطينية منذ عام 1948 ، وما  شهدته القضية طوال اكثر من سبعة عقود. اننا نواجه قضية تمتد سابقتها التاريخية الى ما يقارب القرن من الزمن .  و من الخطأ التساؤل لماذا شن الفلسطينيون هذا الهجوم ، ذلك ان مثل هذا السؤال وليد تصور اسرائيلي واهي .   

و تابع انصاري : ان مقاومة الشعب  الفلسطيني  حق  قانوني و مشروع ، و يعتبر رداً طبيعياً على الاحتلال . و لا يخفى ان محاولة التركيز على المعلول و تجاهل العلة ، إنما هو وليد التصور الاسرائيلي المغرض . مضيفاً : ان التباعد بين الحكومة و الشعب يثير تساؤلات  لدى الرأي العام ، و ان بعض هذه التساؤلات تكتسب اهمية كبيرة . ذلك ان احدى الملاحظات الهامة لفهم قضية فلسطين ، و كذلك عملية طوفان الاقصى ، هي ان تاريخ القضية الفلسطينية لم يبدأ في السابع من اكتوبر . و ما ينبغي التأكيد عليه هو طالما كان هناك احتلال ، فلابد من وجود مقاومة . و المقاومة الفلسطينية حق قانوني و مشروع لمقارعة الاحتلال و التخلص منه .  

و في جانب آخر من كلمته اعتبر المسؤول السابق للشؤون العربية و الافريقية في وزارة الخارجية ، إثارة سؤال : لماذ لا يوافق الفلسطينيون على السلام ؟ سؤال خاطىء . اساساً اين هو السلام ؟ السلام الذي خطط له عام 1991 في مدريد  في وقت كان قد مضى على الاحتلال الاسرائيلي عدة عقود ، و ضياع حقوق الشعب الفلسطيني طوال هذه العقود . و ما يذكر ان الاميركيين كانوا قد وعدوا العرب اثناء احتلال العراق للكويت ، بمواصلة مسيرة السلام . فكان مسار السلام في مدريد و من ثم  اتفاقية اوسلو . غير ان مسيرة  السلام لم تخطو خطوة واحدة . و قد نعت ذلك بالقول ان تابوت السلام هذا الذي وضعوه امام الفلسطينيين ليس لا يحتوي على جثة فحسب ، بل حتى انه ليس بجنازة . لقد واجه الفلسطينيون تابوت خال باسم السلام ، و من الطبيعي ان تضيق التخب و الشعب الفلسطيني ذرعاً من هذا الوضع و تغضب .  

و مضى يقول : المرحوم عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، خدع  اكثر من مرة و لكنه في عام 2000  و عندما وصلت المفاوضات في مراحلها النهائية الى طريق مسدود ، قال للاميركيين و الاسرائيليين أنا لا أوقع على هكذا صفقة لأنها لا تحقق حتى الحد الادنى من حقوق الفلسطينيين ، و ان الفلسطينيين سوف يقتلوني . و ما يذكر ان مباحثات اوسلو كانت تشتمل على ثلاث مراحل ، ابتدائية و متوسطة او انتقالية و المرحلة النهائية . و كل الذي اعطوه للفلسطينيين في المرحلة الابتدائية هو ادارة المناطق التي التي يقطنها الفلسطونيون ليس اكثر . و قد ارادوا بذلك الحد من الانتفاضة الفلسطينية التي كسرت العمود الفقري لجيش الكيان الصهيوني . و لابد من التذكير بأن الانتفاضة كانت بمثابة نتيجة مباشرة للامل الذي اوجدته الثورة الاسلامية .. باختصار لم يكن ثمة سلام ، و اغلقت كل السبل امام الشعب الفلسطيني .

و خلص انصاري للقول :  كانت لدى بن غوريون ، اول رئيس وزراء اسرائيلي ، ثلاث استراتيجيات . و بناء على ذلك كان يعتقد بان المواجهة يجب ان تنطلق من داخل فلسطين المحتلة و تنتقل الى الخارج .و كان يعتقد بان الاستفادة من اسلوب المباغتة يجب ان يكون مطروحاً ضمن جدول اعمال اسرائيل على الدوام . و كان يؤكد ان الحروب المباغتة  و الانتصارات السريعة هي الضمانة لبقاء اسرائيل . و ان ما جري  تنفيذه في لبنان عام 2000  و في غزة عام 2005 ، و ما تقوم به النخبة الفلسطينية في الوقت الحاضر ، يقف في الجهة المقابلة تماماً لاستراتيجية بن غوريون . و بناء على ذلك يحاول الفلسطينيون  اعادة المعركة الى داخل الاراضي الفلسطينية ، و ان تكون المباغتة و المبادرة بأيدي الفلسطينيين . لابد من ادارة المعركة الاستراتيجية برؤية استراتيجية . فلا مجال للاحاسيس و المشاعر . ان كل خطوة تمثل انعكاساً لاستراتيجية  المقاومة و تصب لصالح  الشعب اللسطيني ، تعتبر خطوة سليمة . و في المقابل كل خطوة تخدم  استراتيجية اسرائيل لحرف الانظار عن الاحتلال و تساعد في  انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ،  تعتبر خطوة خاطئة و مرفوضة .    

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء