وضع النقاط على الحروف ... كلامه فصل الخطاب .. و تحذيره لقطعان الصهاينة المتوحشة مرعب ! لا يستطيعون هضمه و لا التغاضي عنه ! ... انهم مجبرون على دراسته كلمة بكلمة ، و تفسيره و التنبؤ بما خفي وراء عباراته ، و اليوم /٤ تشرين الثاني ٢٠٢٣ / تنعقد جلسة الحكومة الصهيونية المهزومة لبحث ذلك ... هو القائد السيد حسن نصر الله ، حيث اطل علينا امس ، الثالث من الشهر الحالي ، موضحا مسار معركة الحق و الباطل ، العزة و الذلة ، و الشرف و العار ، و محددا إطار أهدافها ، بأن الحرب على غزة الصامدة يجب أن تتوقف ، و حماس ، خاصة ، يجب أن تنتصر . هذان عاملان هامان ، لهزيمة الكيان الصهيوني الوحشي ، و رئيس حكومته العنصرية المجرمة، النتن ياهو ... و بدت طلائع الانتصار الكبير من الآن تلوح في الافق ، كما بشر المجاهد نصر الله ، مذكرا بمواقف الإمام الخميني (قده) المشرفة تجاه قضية فلسطين ، و كذلك دور قائد الثورة المعظم ، لا سيما في الأيام الأخيرة ، في الدفاع عن مجاهدي غزة ، و مظلوميتهم ، و مناشدة العالم ، خاصة الإسلامي و العربي ، بوقف تصدير النفط و انواع المحروقات و المواد الغذائية إلى الأراضي المحتلة المقدسة ، إضافة إلى أن التظاهرات و التجمعات في كافة أنحاء إيران الثورة ، لا تزال على قدم و ساق . و بعد مضي حوالي شهر على انطلاق (طوفان الاقصى) ، تراجع الرأي العام العالمي ، لا سيما في الغرب و على الأخص ، أمريكا شريكة الصهاينة ، نفسها . لقد انقلب السحر على الساحر بإذن الله تعالى ، و قامت كولومبيا ، شيلي ، و بوليفيا ، و هندوراس ، بقطع علاقاتها مع الكيان المحتل المجرم . لكن العجب ... و العجب الأكبر ، من الدول العربية و الإسلامية المطبعة ، التي لا تزال كما كانت ، تكتفي بالاستنكار ... و الاحتجاج الشديد ! و تعطي الصهاينة الحق ، بتواجدهم على الأراضي المقدسة ، و ذلك بتنفيذ ما يسمى ب ( حل الدولتين ) !! ... و علامات السوآل الكبرى تتأرجح بين الحقيقة و الخيال ! ... ماذا ... لماذا ... و كيف ؟! . لقد انعقد مؤتمر السلام (المزعوم) في الاسبوع الماضي في القاهرة ، و اليوم/ ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٣ / ينعقد مؤتمرا آخر بحضور وزير الخارجية الأمريكي الصهيوني بلينكن في الأردن ... و النتيجة واضحة ، ملموسة ، لا تحتاج إلى دليل و برهان . لقد أوشك الكيان الصهيوني على الانهيار ، كما تشير الأحداث و الوقائع ، حتى من داخل الكيان المهزوم ، فتسارعوا لإنقاذه ! حيث ازدادت ضربات المقاومة الإسلامية و تحولت إلى كابوس ، يقض مضاجع الصهاينة السفاحين ، و أصبحت دباباتهم ، أكوام (خردة) من الحديد تلتقمها النيران ! ... و جنودهم و ضباطهم المتغطرسون ، اهدافا سهلة المنال لأبطال المقاومة الجهادية ، على حدود غزة البرية ، و لا بد لهم ، اذن ، من الانصياع لشروط المجاهدين و سيفعلون . و قام البرلمان الجزائري بالمصادقة مائة بالمائة ، على قانون يجيز للحكومة ، الدخول في حرب مع الكيان الغاصب ، لنصرة المجاهدين ، و الجزائر اول دولة عربية و إسلامية في هذا المجال . إضافة إلى أن دخول أهل اليمن الصامدين الاباة ، الذين امطروا الكيان المتهاوي ، المنهار ، بإذن الله تعالى ، بوابل من الصواريخ و المسيرات و ايديهم على الزناد . و لا ننسى المقاومة الإسلامية العراقية المظفرة ، التي بدأت منذ الاسبوع الماضي ، بدك القواعد الأمريكية الاستعمارية ، في العراق و سوريا ... و النصر على الأبواب ، ايها المجاهدون ، فقد اصبتم العدو الصهيوني الغاشم بمقتله ، و عليكم بوحدة ساحات القتال و الكلمة ، كما قال سماحة الإمام الخميني (قده) : " على شعبنا العزيز في فلسطين ، ان يهتم بوحدة الكلمة و الاتكال على الله تبارك و تعالى ، و بالأمور الروحية و المعنوية ، و ان يتوجه إلى الله تبارك و تعالى ، كي يحقق الانتصار . " / صحيفة الإمام العربية ، ج٦، ص٣٩٦ .
_________________________________
القسم العربي ، الشؤون الدولية .