عندما حطت طائرة الإمام في مطار طهران، في الثاني عشر من بهمن عام 1357، صعد آية الله السيد بسنديده -شقيق الإمام- إلى داخل الطائرة لاستقبال سماحته. وانطلاقاً من الروحية التي كانت يتمتع بها الإمام، طلب من السيد بسنديده أن يتقدمه لدى النـزول من الطائرة. فما هو معروف عن الإمام أنه لم يكن يسبق شقيقه الأكبر أبداً. غير أن السيد بسنديده لا يستطيع أن يتقدم الإمام لدى النـزول من الطائرة، نظراً لحساسية الموقف السياسي الذي كان يتصف به وصول الإمام. فقال الإمام: (إذن اسبقني أنت في النـزول من الطائرة، وإلا لن اسبقك في النـزول).
حجة الاسلام الامام جماراني، مقتطفات من سيرة الامام، ص: 251.