رئيس الجمهورية: العام الجديد سيكون عام المزيد من خفض التضخم وزيادة الانتاج

رئيس الجمهورية: العام الجديد سيكون عام المزيد من خفض التضخم وزيادة الانتاج

هنأ رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي، بحلول العام الايراني الجديد 1403 هجري شمسي، وشرح إجراءات الحكومة خلال الثلاثين شهرا الماضية، مؤكدا بان العام الجديد سيكون عام المزيد من خفض التضخم وزيادة الانتاج.

هنأ رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي، بحلول العام الايراني الجديد 1403 هجري شمسي، وشرح إجراءات الحكومة خلال الثلاثين شهرا الماضية، مؤكدا بان العام الجديد سيكون عام المزيد من خفض التضخم وزيادة الانتاج.
وقال آية الله رئيسي في كلمة له بمناسبة عيد النوروز وبداية العام الجديد: إن عيد النوروز في إيران مرتبط بالاداب الإسلامية مثل صلة الارحام، ويرتبط هذا الربيع هذا العام بربيع القرآن والصيام. لذا فإن تجلي محبة الشعب الايراني يكون بشكل أكثر خصوصية، ونسأل الله التغيير والتحول إلى احسن الحال في دعاء الدخول الى العام الجديد.
وأضاف: كان عام 1402 هـ.ش حافلاً بالأحداث المهمة، وكانت هناك أحداث حلوة ومرة، ولكن حصيلة الأحداث كانت عام نمو إيران في كافة القطاعات، وقد سمّى قائد الثورة عام 1402 هـ.ش بعام "نمو الإنتاج وكبح التضخم"، وتركزت جهود الحكومة على لتحقيق ذلك.
مؤكدا أن الحكومة ستبذل الجهود لتحقيق شعار العام.
وقال آية الله رئيسي: على مدى 3 اعوام متتالية، شهدت البلاد نموا يتجاوز 4%، في حين كان متوسط النمو الاقتصادي في العقد الماضي أقل من 1%، وزعم البعض أن التضخم ثلاثي الأرقام قادم في الطريق، لكن الإحصائيات تشير إلى ان التضخم من نقطة الى نقطة وصل الى 35% من حوالي 55% وسيكون التضخم الإجمالي حوالي 40%.
وذكر أنه فيما يتعلق بقضية الإسكان، كان هناك "تأخير في البناء" وأوضح انه كانت هنالك 240 ألف وحدة سكنية في اطار مشروع "مهر"، لم تكتمل في فترة الحكومات السابقة مما خلق التزامًا على الحكومة. ويتم اليوم بناء أكثر من 2 مليون و 400 الف وحدة سكنية في البلاد، وتم تسليم نصف الوحدات السكنية في اطار مشروع "مهر" للمواطنين فيما النصف الآخر قيد الإنشاء.
واوضح ان الحكومة فخورة بكونها تُعرف باسم "حكومة الشعب" وهي مع الشعب، وقال: في الحكومة الثالثة عشرة، تم القيام بـ 45 زيارة للمحافظات ؛ وأولوية هذه الزيارات هي الاهتمام بمطالب الشعب والانتهاء من المشاريع نصف المنجزة والمهمة.
وخاطب رئيس الجمهورية الشباب والناشئة قائلا: أبنائي الأعزاء؛ اعلموا أنه بالاعتماد على قوتكم ودوافعكم وفكركم، وبفضل الله ستكون "إيران الغد" أكثر ازدهارا وتقدما وتطورا من "إيران اليوم". نحن نقدركم وسنبذل قصارى جهدنا لتمهيد الطريق لتقدمكم.
واضاف: اطمئنكم أنه بالتوكل على الله والمواكبة منكم أيها الشعب الابي سيكون عام 1403هـ.ش عام ازدهار أكبر للإنتاج والاقتصاد ومزيد من خفض معدل التضخم وتقديم خدمات واسعة للشعب. خلال العامين الماضيين، تم تدشين الكثير من المستشفيات نصف المكتملة في البلاد، وأصبح حصول المواطنين على الخدمات الصحية عادلاً.
وقال: إضافة 9000 سرير جديد للمراكز الصحية والعلاجية هذا العام هي إحدى خطط الحكومة الـ13، وسنشهد هذا العام إن شاء الله تغييرا في مجال كهربة أسطول النقل الحضري. وفي مجال الإنترنت، من المخطط مواصلة تجهيز البلاد بالألياف الضوئية.
وقال: ان هذا يدل على أننا، مع الشعب والناشطين في مختلف القطاعات الاقتصادية، اخترنا المسار المبدئي والصحيح لخفض التضخم بشكل مستدام وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
واضاف: أن هذا لا يعني أن أسعار السلع لم ترتفع. اذ لا يزال التضخم مرتفعا والمواطنون، وخاصة الفقراء، يتعرضون لضغوط من أجل العيش.
وقال: لكن بجانب مسألة نمو الإنتاج والسيطرة على التضخم، تحسن وضع العمالة في العام الماضي أيضا. اذ سجل معدل البطالة في خريف عام 1402 ه.ش انخفاضًا قياسيًا ودخل قناة 7٪، وسيكون معدل البطالة للعام بأكمله أقل مما كان عليه عام 1401. جزء من فرص العمل التي تم خلقها كان في شكل حركة إحياء المصانع المغلقة وشبه المغلقة في جميع أنحاء البلاد، والتي تجاوزت اليوم 7 آلاف وحدة إنتاج.
واكد ان الاستثمار وإنجاز المشاريع في هذه الأشهر الثلاثين الماضية لم يتوقف، بل أصبحت إيران ورشة بناء وتقدم وأمل.
وسرد رئيس الجمهورية بعض الأمثلة على الأعمال الأساسية، من ضمنها مشاريع امداد المياه واضاف: في كل زيارة للمحافظات تقريبًا، يتم تنفيذ العديد من مشاريع إمدادات المياه المهمة. ومن بين هذه الإجراءات 3 مشاريع لنقل المياه من الخليج الفارسي وبحر عمان إلى المحافظات الشرقية والهضبة الوسطى للبلاد.
واضاف: في اطار مشروع جهاد تزويد القرى بالمياه تم توصيل المياه إلى 5 آلاف قرية وسيتم توصيل المياه إلى 5 آلاف قرية أخرى بنهاية فترة الحكومة (عام ونصف).
واوضح بان الحكومة قامت بتنفيذ خطط وإجراءات مثل التجارة الإلكترونية، والتأمين الصحي المجاني لـ 12 مليون شخص من الفئات ذات الدخل المنخفض، واستكمال وتطوير الطرق الريفية، وإيصال المياه والكهرباء والغاز إلى القرى وقال: أؤكد على جميع المدراء وخدمة الشعب بأن كل القرارات يجب أن تكون هذا العام أيضا مصحوبة بمنهج العدالة.
وتابع رئيس الجمهورية: يعد تسريع إنجاز المشاريع غير المكتملة أحدى المهام الرئيسية للحكومة وعلينا أن نوجه الأموال نحو الإنتاج وأعمال البنية التحتية، وفي نفس الوقت، نعوض التخلف الذي حدث في العقد الماضي.
واضاف: أؤكد لكم أنه بثقة بالله عز وجل وبكم أيها الشعب العزيز والابي، سيكون عام 1403هـ عام ازدهار أكبر في الإنتاج والاقتصاد، ومزيد من انخفاض معدل التضخم، وخدمة واسعة للشعب العزيز.
وقال رئيس الجمهورية: سنسعى لاستكمال الخطط نصف المكتملة وتحقيق مشاريع كبيرة في مختلف القطاعات مثل الصحة والاتصالات والثقافة والتعليم والمياه والكهرباء والغاز والطرق والعلوم والتكنولوجيا والبيئة ودعم المحرومين، وستزداد هذه الخدمات في العام الجديد إن شاء الله.
وأضاف: كل ما قمنا به خلال هذين العامين والنصف معًا من أجل تقدم البلاد، وكل ما سيتم القيام به في المستقبل، هو بدعمكم. وكل النجاحات بفضل الله وقوة ودعم شعبنا الابي.
وأكد: أنتم أيها الشعب الأبطال الأساسيون في هذا المجال. فان كانت كلماتنا اليوم تُسمع في المنطقة والعالم، فذلك بفضل اقتداركم. إن أملكم وقوتكم هي التي تمنح الأمل والقوة للحكومة.
وأضاف رئيس الجمهورية: قبل 3 سنوات، خلال الحملات الانتخابية، وعدت بأننا لن نترك طاولة المفاوضات، لكننا لن نجعل تقدم البلاد مرهوناً بالمفاوضات وسماح الآخرين وابتساماتهم. لاحظتم أنه تم توقيع عقود بمليارات الدولارات في قطاع النفط والغاز في الأيام الأخيرة. وفي الوقت نفسه، بلغ حجم الاستثمار الأجنبي، عدا الاستثمار المحلي، في هذه الحكومة نحو 11 مليار دولار. الاستثمار النهائي، وليس مجرد التوقيع أو التفاهم أو على الورق، يعني استثمار مؤكد وصحيح.
وقال: العام الماضي كان عام ازدهار حضور إيران في المنظمات والمجموعات الدولية المهمة. وكانت العضوية في البريكس بعد عضوية إيران في شنغهاي إنجازا مهما آخر في مجال السياسة الخارجية. زادت تجارة البلاد مع جيرانها. وتم تفعيل التعاون بشكل جدي مع المنطقة المهمة للغاية، وهي أمريكا اللاتينية وأفريقيا، والتي كانت للأسف مهملة منذ ما يقرب من عقد من الزمن. وطبعا العام الماضي شهدنا أحداثا مريرة أحزنتنا جميعا. أحدها كان الحادث الإرهابي في كرمان والذي استشهد فيه العشرات من مواطنينا المؤمنين.
وقال: العدو أراد الانتقام من شعب إيران لفشله الإقليمي وفشل مخططاته. لقد جُرح قلب إيران، لكن إيران ظلت قوية.
واضاف رئيسي: طبعا العام الماضي شهدنا أحداثا مريرة أحزنتنا جميعا. أحدها كان الحادث الإرهابي في كرمان. وقد استشهد العشرات من مواطنينا المخلصين في هذا الحادث الإرهابي. لقد أراد العدو الانتقام من الشعب الإيراني لفشله الإقليمي وفشل مخططاته. لقد جُرح قلب إيران، لكن إيران ظلت قوية.
وأضاف: في حالة غزة شهدنا مظهرا آخر للوقوف في وجه العدو. لقد عبأت كل قوى الغطرسة في العالم قواها للقضاء على مليوني إنسان حر في غزة. لقد زودوا الصهاينة بأحدث القنابل الكاسرة للخنادق إلى مليارات الدولارات، لكنهم لم يفلحوا.
وقال: الأعداء استهدفوا وحدتنا وتماسكنا الوطني وظنوا أنهم بسبب الفتنة التي فرضت عام 1401 قد تمكنوا من المساس بوحدتنا الوطنية ، لكن الشعب الإيراني أظهر أنه رجال الايام الصعبة وان حضور الشعب الهادف في مختلف المجالات بث الياس في نفوسهم.
واعتبر الانتخابات بانها كانت إحدى ساحات حضور الشعب وقال: ان خطة العدو بمقاطعة الانتخابات باءت بالفشل مع تواجد الشعب في المشهد. والآن جاء دور ممثلي الشعب المنتخبين للوفاء بالتزاماتهم بالحفاظ على الوحدة والتماسك، ونأمل أيضًا أنه بتعاطف وتعاون ومرافقة البرلمان الجديد، ان نرى المزيد من النجاح في إحداث تغييرات في النظام الإداري للبلاد و فك العقد في حياة الشعب.
وأضاف: ان الوصفة القديمة للمناوئين هي خلق الفرقة بين الشعب وبين المسؤولين؛ لذا علينا جميعا أن نتصدى للمؤامرات بالتلاحم والتماسك مع بعضنا البعض.
کما قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله السيد إبراهيم رئيسي، في رسالة، تهنئته بمناسبة قدوم ربيع الطبيعة وبداية العام الهجري الشمسي 1403 لقادة وشعوب دول حضارة النوروز، أن النوروز، هي من الطقوس القديمة المتجذرة في الثقافة والحضارة الغنية لسكان هذه المنطقة العريقة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، فهي تراث ثمين ودليل على فضيلة وثقافة الأجداد الذين عاشوا في حضارة النوروز.
وبين أن رسالة نوروز هي رسالة سلام وتعايش سلمي ورمز للوحدة والمصالحة، وقال: هذا العام، نحن، دول حضارة النوروز، نحتفل بهذه المناسبة السعيدة في حين أن شعب المظلوم والمقتدر في غزة لازال يواجه الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني الغاصب، وبالإضافة إلى كونهم تحت الحصار الكامل، فهم محرومون من الوصول إلى المرافق الصحية الأساسية وسبل العيش ويتعرضون لخطر الجوع والمجاعة.
وأكد السيد رئيسي: من واجبنا الإنساني أن نستخدم جميع إمكانياتنا لاتخاذ خطوات عملية جادة لوقف هجمات الكيان الصهيوني وإرسال المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة المظلوم.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء