بسم الله الرحمن الرحيم
علي جابر من لبنان عضو المجلس المركزي في حزب الله
لا شك لاننا في ذكرى رحيل الامام الخميني (قدس سره)نستحضر هذه القامة الاسلامية التاريخية العظيمة التي استطاعت بقيادتها الفذة بفكرها وروحانيتها العجيبة وبجهادها المرير والطويل ان تستنهض العالم الاسلامي بل الانسانية جمعاء اولا استطاع الامام الخميني (قدس سره) ان ينقل ايران تحديدا من عصر الشاهنشاهية الذي هو عصر التبعية للغرب وعصر الاستغلال ونهب ثروات الشعب الايراني وغصب ارادته وحريته ان ينقلها الى عصر الاسلام عصر التحرر عصر الكرامه التي شعر بها كل مواطن في ايران بطبيعة الحال وبالتالي شهدنا هذا التطور السريع للجمهورية الاسلامية الايرانية التي وصلت الى ان تكون على ما هي عليه كقوة عظمى لا أقل على المستوى الاقليمي من جهة ثانية الامام الخميني (قدس سره) ايضا احدث نهضة في العالم الاسلامي اعاد الحياة الى قضية فلسطين الى قضية القدس وجعلها قضية محورية لكل المسلمين ودعا الى الوحدة على اساس انه المعبر الضروري لاستعادة الامة لقدرتها ولقواها لتصل الى تحقيق اهدافها ولقطع ايادي الغرب عن ثروات بلداننا وشعوبنا اكثر من ذلك الامام الخميني (قدس سره) اشعل روح المقاومة في المنطقه ليس فقط في ايران وانما ايضا في لبنان عندما امر بتشكيل حزب الله والمقاومه الاسلاميه في لبنان واستطاعت هذه المقاومه ان تهزم اسرائيل في العام 2000 .هو ان تحقق انتصارات كبرى على هذا العدو رغم ما يمتلكه من الامكانات وهذا كله استلهمناه من روح الامام ومن فكره ومن ثقافته الاسلاميه الاصيله الشيء الاخير ايضا الذي احب ان اشير اليه هو ان الامام اعاد الاعتبار للدين كرسالة من الله سبحانه وتعالى متوجهه الى الانسان لكي يحيى في انسانيته بما هي مرتبطه بالله عز وجل ويتخلى عن الافكار الماديه التي غربت الانسان المعاصر وجعلته اما اله او بمنزله الكائنات الحيوانيه التي ليس لها هذه الكرامه الانسانيه التي يقدمها الاسلام كرسالة الهية بعبارة مختصرة الامام الخميني (قدس سره) احيا رسالة الله تعالى الى الانسان في القرن العشرين نسال الله سبحانه وتعالى ان يمن على روح امامنا باعلى الدرجات في اعلى عليين وان يحفظ ويطيل في عمر سماحة الامام القائد الخامنئي دامة ظله الشريف.
--------
القسم العربي، الشؤون الدولية.