بيوت الإمام الخميني(رض) وجهة سياحية للزوار (القسم الثاني)

بيوت الإمام الخميني(رض) وجهة سياحية للزوار (القسم الثاني)

بيت الإمام (رض) في مدينة قم المقدسة

 خلال فترة إقامته بمدينة قم المقدسة، يعتبر بيته الواقع في محلة (يخجال قاضي) الاكثر شهرة ويحظى بزيارة وتفقد الجميع.. اشترى الإمام(رض) البيت الواقع في محلة يخجال قاضي في عام 1956م وقبل هذا البيت لم يكن الإمام يملك منزلاً في مدينة قم المقدسة. وكان سماحته يقيم في هذا المنزل المتواضع حتى الايام والساعات الأخيرة من وجوده بمدينة قم المقدسة. وكان قد تم تأمين ثمن شراء هذا المنزل (ثلاثة عشر ألف تومان) الذي تبلغ مساحته ثلاثمائة متر مربع تقريباً، من بيع عقار كان قد ورثه عن أبيه في مدينة خمين. وإثر نفي الامام الى تركيا، ومن ثم انتقال سماحته الى مدينة النجف الاشرف في العراق والتحاق أفراد أسرته به، وضع البيت تحت تصرف آية الله بسنديدة شقيق الإمام (رض). بقي المنزل الواقع في يخجال قاضي، بعد انتصار الثورة وانتقال سماحة الإمام الى مدينة قم المقدسة، في حسرة لقاء صاحبه ومالكه من جديد، لأن الازقة الضيقة التي يقع فيها المنزل لم تكن تستوعب هذا الكم الهائل من عشاق الإمام(رض) ومحبيه الذين كانوا يتوافدون للقاء سماحته.لأنه بعد وصول الإمام الى ايران وانتقاله الى مدينة قم المقدسة، اقترح المرحوم آية الله اشراقي (صهر الإمام) على سماحته أن يقيم في بيت واقع في الجنوب الشرقي من جسر الحجتية. بيد أن هذا البيت ايضاً لم يكن يستوعب هذه الاعداد الضخمة التي كانت تتوافد للقاء الإمام وتحيته. ولهذا تم اختيار بيت آخر مجاور لبيت السيد اشراقي وكان يعود الى آية الله محمد يزدي، لإقامة الإمام(رض)، فيما تم تخصيص بيت السيد اشراقي بمثابة مكتب لسماحة الإمام(رض) . القسم الخارجي من منزل يخجال قاضي كان يضم حجرة كبيرة كانت على مدى سنوات مكاناً لاستضافة زوار سماحة الإمام وتلامذته. وعلى الرغم من أن هذا البيت كان يعتبر واسعاً من حيث المساحة مقارنة ببيوت قم الأخرى، إلاّ أنه كان في غاية البساطة وخال من مظاهر الزينة والترف.. أن هذا البيت البسيط المتواضع، يعتبر نموذجاً لبساطة وعصامية رجل عاش عزيزاً طوال عمره وانتقل الى العالم الآخر بكل اطمئنان . بيت سماحة الامام الخميني(رض) لم يكن مكاناً للسكنى فحسب، وإنما مركزاً لتذليل معاناة الناس، ومقراً للمضي قُدماً بالثورة الاسلامية، ومكتباً للأمور الشرعية والعبادية الخاصة بالناس.. فحيناً يتحول الى فصل للدراسة، وحيناً قاعدة للثورة، وحيناً يمارس دوره بمثابة مسجد وحسينية..  

---------

القسم العربي، الشؤون الدولية.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء