بيت الامام الخميني في مدينة خمين
تعد مدينة خمين من توابع المحافظة المركزية على أساس التقسيمات الإدارية للبلاد وتبعد عن حدود المحافظة 7 كيلومترات وعن طهران 290 كيلومتراً. وتسمى بـ«كمره» سابقاً تقع في ملتقى الجبال والصحراء، من الشمال تحدها مدينة «أراك» و«كلبايكان» جنوباً و«اليكودرز» غرباً و«محلات» شرقاً. مساحتها 2025 كم مربع وترتفع بمقدار 2073 عن مستوى البحر ويبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة حسب الإحصاء العام لسنة 1375 هـ.ش. وبعد مضي ما يقارب القرنين من الزمن، لا يزال بيت سماحة الإمام الخميني(رض) في مدينة خمين موضع تقدير وإعجاب الناس وتعتبر هذه العمارة الواقعة على حافة صحراء إيران المترامية الأطراف ركيزة شعبية ورمزاً لمكافحة الظلم والتمييز العنصري الذي كانت تمارسه الحكومات الملكية المستبدة والجائرة. يمكن ان نلمس بوضوح من منظر أحد الأبراج العالية والذي يقع في زاوية إحدى الفناءات الأربعة، الشعور بالذود عن شعب اعزل كان عرضة لتهديد موجات من الظلم و الإرهاب الرسمي و الشعبي. على خلاف أسلوب بناء البيوت الإيرانية القديمة، فإنه ليست لأية من الفناءات في هذه العمارة دوراً مركزياً يمكن تحديدها من العمارة بنظرة واحدة، ومن خلال نظرة مباشرة لهذه العمارة نلاحظ الأجزاء التالية:
1- جلو خان: قسم واسع على شكل معطوف داخلياً يستقر بجانب الممر والباب الأصلي.
2- قسم الدخول الرئيسي: يقع الباب الرئيسي للمنزل في «بيشخان» وهذا الباب له مصراعان ولكل مصراع عدة أخشاب طويلة وضخمة.
3- هشتي: بعد الدخول من الباب الذي يقع قبل الطاق يوجد قسم مغلق تماماً يسمى هشتي.
4- الرواق: بعد اجتياز ما يسمى هشتي، يوجد ممر طويل ومظلم و ضيق يسمى دالان والذي يمنع الدخول المفاجئ إلى العمارة.
5- الفناء: مجموعة بيوت تضم أربعة فناءات كبيرة وصغيرة ومفروشة بالأحجار وتحتوي على حديقة صغيرة وغدير للماء. الفناء الداخلي للسيد الحاج مصطفى (والد الإمام والذي اصبح ملكاً لآية الله السيد بسنديدة). والفناء البري للحاج السيد مصطفى وهو مكان خاص للتدريس والجلسات الدينية واستقبال الضيوف. والفناء الذي ورثه الإمام الخميني(رض) من أجداده.
6- الغرف: شيدت غرف العمارة بأشكال لها ثلاثة وخمسة أبواب ولها قاعة وتقع هذه الغرف بصورة متفرقة وفي عدة أماكن من العمارة ويستفاد من بعضها في الشتاء ومن بعضها في الصيف. في الوقت الحاضر تعتبر هذه المجموعة السكنية بمثابة مركز تاريخي و يستقبل على مدار السنة الكثير من الزائرين والمحققين والباحثين بالإضافة إلى محبي واتباع الإمام الخميني(رض).
--------
القسم العربي، الشؤون الدولية.