الإمام الشخص الوحيد الذي كان هادئاً

الإمام الشخص الوحيد الذي كان هادئاً


عندما قرر الإمام مغادرة العراق عام 1357، كان يفترض بنا التكتم على ذلك لدوافع أمنية. ولهذا واجهنا أياماً عصيبة. وفي الليلة التي تقرر أن يرافق الإمام عدد من المقربين من سماحته، لم أستطع النوم من شدة القلق مما دفعني للنهوض من السرير. فرأيت السيد (الإمام) مستيقظاً أيضاً، حيث اعتاد النهوض لصلاة الليل في مثل هذا الوقت.. عندما رآني نهضت من السرير، قال بصوت هادئ: »أكمل نومك«.. وعندما كان الإمام يستعد للحركة في السحر، كان الاضطراب يخيم على جميع من في المنـزل بشكل عجيب، وكانوا يلتزمون الصمت وكأنه لا يوجد أحد في المنـزل.. الشخص الوحيد الذي كان هادئاً تماماً هو الإمام.حيث ودعنا وذهب مع شقيقي.

*  فريدة مصطفوي، المصدر السابق، ص253

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء