أكد الشيخ إبراهيم زكزكي، زعيم الشيعة في نيجيريا، أنّ الإمام الخميني (قده) كان أول من رفع راية الوحدة الإسلامية، معتبراً أنّ مشروعه الفكري والسياسي تجاوز الانقسامات المذهبية والفئوية، وركّز على توحيد صفوف المسلمين لمواجهة الأعداء المشتركين.
جاءت تصريحاته على هامش مراسم تجديد عهد ضيوف المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلامية مع مبادئ الإمام الخميني (قده)، حيث أجرى حواراً خاصاً مع مراسل قسم الإعلام والفضاء الافتراضي التابع لمعاونية الشؤون الدولية في مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده).
الشيخ زكزكي أشار إلى أنّ القوى الغربية تمثل التهديد الأكبر للعالم الإسلامي في المرحلة الراهنة، موضحاً أنّ هذه القوى تدعم التيارات التكفيرية وتغذي الخلافات الداخلية بين المسلمين بهدف تفريقهم وإضعافهم. وأضاف: «اليوم نحن بحاجة إلى إزالة جدران التفرقة والتقريب بين الإخوة في الدين، لأن الوحدة هي السبيل الوحيد لمواجهة هذه المؤامرات».
كما شدّد على أنّ مواجهة الفتن التكفيرية لا تتحقق إلا عبر المعرفة المتبادلة والفهم المشترك، مؤكداً أنّ الهدف الحقيقي للأعداء هو تنفيذ مشاريع خطيرة مثل «إسرائيل الكبرى». وتابع: «القرآن الكريم حذّرنا من أنّ تهاون المؤمنين فيما بينهم يؤدي إلى فتنة وفساد كبير يعمّ الأرض، وما نعيشه اليوم هو نتيجة مباشرة لهذا الإهمال».
وفي ختام حديثه، استعاد الشيخ زكزكي ذكرياته مع الإمام الخميني (قده) قائلاً: «تشرفت بلقائه ثلاث مرات خلال حياته، وكلما زرت مرقده أشعر أنه حي يخاطبني. ولا أهدأ حتى أبثّ لروحه الطاهرة هموم الأمة الإسلامية».
-----------
القسم العربی، الشؤون الدولية.