كما ‏قال الإمام الخميني(رض): أنتم الأعلون

كما ‏قال الإمام الخميني(رض): أنتم الأعلون

أكد الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن جرحى “البيجر” هم رواد البصيرة ومفتاح الأمل وعشق الحياة الأبدية في طاعة الله تعالى، مشدداً على أنهم يمثلون النور الذي يُظهر سلامة الطريق، والحياة التي تمنح النبض الحقيقي للاستمرار.

أكد الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن جرحى “البيجر” هم رواد البصيرة ومفتاح الأمل وعشق الحياة الأبدية في طاعة الله تعالى، مشدداً على أنهم يمثلون النور الذي يُظهر سلامة الطريق، والحياة التي تمنح النبض الحقيقي للاستمرار.
وأضاف الشيخ قاسم في كلمة له أن الجرحى أصبحوا اليوم المعلمين والمربين وهداة الطريق، لأنهم قدّموا ولا يزالون مستمرين في العطاء، لافتاً إلى أنهم يتعافون من جراحهم ويتعالون عليها، وهذا هو الأهم. ورأى أن هؤلاء الجرحى اجتازوا امتحاناً واختباراً ونجحوا فيهما، وهم يعيشون حالة نهوض مفعمة بالأمل بالمستقبل وبسلامة المسار.
وأوضح أن الجرحى يسيرون اليوم ببصيرتهم، وهي أعظم من البصر، كونها هداية الداخل للخارج. وبيّن أن العدو أراد أن يُبطل قدرتهم ويُخرجهم من المعركة، لكنهم دخلوا إليها من جديد بقوة ونشاط أكبر.
وشدد الشيخ قاسم على أن الجرحى يتمسكون بأكمل رسالة، وهي رسالة الإسلام، ومع محمد وآل محمد، ومع الولاية، ومع الإمام الخميني والإمام القائد السيد علي الخامنئي، مؤكداً أنهم يتطلعون إلى راية الإمام المهدي (عج) ويسيرون على درب أسمى الشهداء وأعظمهم، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والقادة الشهداء وكل المجاهدين.
وختم الشيخ قاسم بالتأكيد أن هؤلاء الجرحى يمثلون أعظم مقاومة، وحجة على العلماء على مستوى العالم، قائلاً: “أنتم الأعلون، واعلموا أن الكيان الإسرائيلي إلى زوال لأنه احتلال وظلم وإجرام وعدوان، ولأن المقاومين يواجهونه حتى التحرير على طريق إحدى الحُسنيين، وهذا ربح دائم”.


رسالة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم لـ “جرحى البيجر”‏ كاملة

بسم الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام ‏على أشرف الخلق مولانا وحبيبنا وقائدنا ‏أبي القاسم ‏محمد، وعلى ‏آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الأبرار المنتجبين، وعلى ‏جميع الأنبياء ‏والصالحين إلى قيام يوم الدين. ‏السلام عليكم ‏ورحمة الله وبركاته.‏
جرحى البيجر، رواد البصيرة ومفتاح الأمل، وعشق الحياة ‏الأبدية في طاعة الله تعالى، ‏أيها الجرحى، أنتم ‏النور الذي نرى ‏من خلاله سلامة الطريق، وأنتم الحياة التي تعطي النبض ‏الحقيقي للاستمرار.‏
ماذا أقول لكم؟ وأنتم الآن المعلمون والمربون وهداة الطريق، ‏لأنكم أعطيتم وأنتم مستمرون في العطاء. ‏قال تعالى: ‌‏﴿لَكِنِ ‏الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ، وَأُوْلَٰئِكَ لَهُمُ ‏الْخَيْرَاتُ، وَأُوْلَٰئِكَ هُمُ ‏الْمُفْلِحُونَ﴾. جزاكم الله تعالى خيرًا عن ‏الإسلام والمسلمين.‏
ثلاثة أمور أساسية أرى أنها تتمثل بكم وبحياتكم:‏
أولًا: التعافي، أنتم تتعافون من الجراح وتتعالون على الجراح، ‏وهذا هو الأهم. تقتدون بأبي الفضل العباس ‏سلام الله تعالى عليه ‏حامل العشيرة. أنتم أمام امتحان واختبار، ونجحتم في هذا ‏الامتحان، وكنتم مصداق ‏قوله تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ‏إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا ‌‏يَرْجُونَ﴾.‏
الأمر الثاني: أنتم في حالة نهوض، النهوض مع كل الأمل ‏بالمستقبل، النهوض مع سلامة الطريق. أنا ‏سمعتكم ورأيتكم، ‏رأيت كيف تتحدثون وكيف تبعثون الأمل في الحياة، كيف ‏الطريق واضحة تمامًا أمامكم. ‏تطبقون ما قاله أمير المؤمنين ‏علي عليه السلام: وإن معي لبصيرتي، ما لَبَستُ ولا لُبس عليّ. ‏أي ليس ‏عندي حالة أكون فيها محتارًا وضائعًا، أو يُضيعونني، ‏لا. البصيرة التي ترون من خلالها أنتم تسيرون ‏ببصيرتكم، وهذا ‏أعظم من البصر، لأن البصيرة هداية الداخل إلى الخارج، أما ‏البصر فهو رؤية الخارج ‏بمعزل عن الداخل. عوّضكم الله تعالى ‏بهذه البصيرة العظيمة.‏
ثالثًا: الاستمرارية. وهنا المهم: ماذا أراد العدو الإسرائيلي – لعنة ‏الله تعالى عليه – أراد أن يبطل قدرتكم، ‏أراد أن يخرجكم من ‏المعركة. أنتم الآن دخلتم إليها بقوة أكبر، بنشاط أكبر. بعضكم ‏يريد أن يُكمل الدراسة ‏الجامعية، بعضكم يريد أن يفتح مشغلًا، ‏بعضكم يريد أن يعمل في الحقل الاجتماعي، أحدكم يريد أن ‏يرقّي ‏وضعه الثقافي، وآخر يريد أن يشتغل في الموضوع ‏الإعلامي. مع استعانتكم بالإخوة والأخوات من ‏حولكم، هناك ‏إبداعات أنتم تقدّمونها الآن.‏
أنا أشجعكم وأقول لكم: استمروا. لا تظن أن ما تفعله أنت أيها ‏الجريح، أيتها الجريحة، أمر صغير، لا، هو ‏كبير، لأن قيمته مع ‏جراحكم أعظم بكثير من قيمته لو كان مشابهًا من دون هذه ‏الجراحات. لأنه هنا يوجد ‏روح، يوجد نور، يوجد عطاء، يوجد ‏جهاد، يوجد تقديم إلى الأمام.‏
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من جرح في سبيل الله ‏جاء يوم القيامة ريحه كريح المسك، ولونه لون الزعفران، ‏عليه ‏طابع الشهداء. ومن سأل الله الشهادة مخلصًا أعطاه الله أجر شهيد ‏وإن مات على فراشه.‏
أختم لأقول: أنتم مع أكمل رسالة، رسالة الإسلام. أنتم مع محمد ‏وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. ‏أنتم مع الولاية، ‏مع الإمام الخميني قدس الله روحه الشريفة، ومع الإمام القائد ‏الخامنئي دام ظله. أنتم ‏تتطلعون إلى راية الإمام المهدي عجل الله ‏تعالى فرجه الشريف. أنتم على درب أسْمى الشهداء وأعظم ‌‏الشهداء، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله ‏تعالى عليه، والقادة الشهداء، وكل المجاهدين ‏الشهداء ‏والمجاهدات الشهيدات، وكل الناس والأطفال والعطاءات. أنتم ‏أعظم مقاومة، وهي حجة على ‏العلماء على مستوى العالم، كما ‏قال الإمام الخميني قدس الله روحه الشريفة: أنتم الأعلون. ‏واعلموا أن ‏إسرائيل ستسقط، لأنها احتلال وظلم وإجرام ‏وعدوان، ولأن المقاومين يواجهونها حتى التحرير على ‏طريق ‏إحدى الحسنيين، وهذا ربح دائم.‏
حيّاكم الله يا جرحى البيجر وجرحى اللاسلكي، وكل الجرحى ‏الذين قدّموا في هذه المسيرة العظيمة. ‏والنصر لكم، والسلام ‏عليكم ورحمة الله وبركاته.‏

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء