عفة الشخصية

عفة الشخصية


البساطة والعفوية في التعاطي مع مناحي الحياة، واحدة من انسب الأساليب في تجسيد المعرفة الإنسانية بمعنى الحياة. ذلك أن المداهنة والتصنع في التعبير عن التوجهات الشخصية تستطيع بمفردها أن تبرهن جيداً على جهل المرء بحقيقة الحياة والنمو التكاملي للشخصية. إذ لا نجد في التاريخ شخصية سمت وتكاملت، حاولت أن تستحوذ على اهتمام الناس وتدخل قلوبهم عن طريق المداهنة والتصنع.. إن استغناء الذات الإنسانية تضع شخصية الفرد في مرتبة من الرشد والنمو لا تسمح له باعتماد المظاهر وسيلة للنجاح.. فالابتسامة الطبيعية، والبكاء الطبيعي، والنظرة الطبيعية، والسلوك الطبيعي، والتعامل مع الناس بصدق وإصالة، كل ذلك يكشف عن استغناء شخصية الإنسان.. وأن مثل هذه الحالة الروحية التي كان يتمتع بها الإمام (قدس سره) كانت موضع اتفاق كل الذين رأوا الإمام وتعرفوا عليه عن كثب.

* العلامة محمد تقي جعفري، مرآة الجمال، ص77_78.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء