هل سمعت صوت الجرس؟

هل سمعت صوت الجرس؟


فترة طويلة وأنا أنام مع الامام في غرفة واحدة، خاصة عندما كانت تسافر والدتي.. كان الامام يرفض ذلك، وكان يقول أن نومك حساس جدا يحرجني. حتى أني رأيته يوماً يلف الساعة التي كان يستخدمها كمنبه لايقاظه، بقطعة قماش لاخفات صوت الجرس. وكان يضعها في مكان بعيد حتى اذا ما رنّ جرسها لا أفيق من نومي. وفي إحدى المرات كنت يقظاً إلا أني حاولت التظاهر بالنوم، لان سماحته نهض لصلاة الليل. وفي الصباح اليوم التالي اراد الامام أن يعرف إن كنت افقت على صوت جرس الساعة، فقال لي: هل أفقت على صوت جرس الساعة؟«. ولأني لا اريد قول الحقيقة وفي الوقت نفسه لا أكذب، قلت: وهل كانت هناك ساعة في الغرفة حتى أفيق؟..الامام أيضاً تنبه إلى أني احاول التحايل عليه، فقال: »أجب على سؤالي، هل استيقظت بسبب رنين الساعة؟«. فاضطررت لان اجيب بنعم. قلت: من المحتمل اني كنت يقظاً، لأن صوت الساعة كان خافتاً جداً. وقال الامام: بعد الآن يجب أن لا تنام معي في الغرفة لأني ابقى قلقاً لئلا تفيق من نومك«. قلت: انني أتقصد ان اكون معك _ بعدما اصيب الامام بمرض القلب واستقر في طهران_ لأكون بجوارك اذا ما تدهورت صحتك. فقال: كلا، أذهب وقل لبنتك تأتي عندي. وما هي إلا أيام معدودة حتى قال: ليلى أيضاً لم تعد ضرورة لأن تنام معي. لأنها تزيل  الغطاء عنها، فأضطر للنهوض وتغطيتها كل ساعة.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء