بساطة الامام كانت جذابة للجميع

بساطة الامام كانت جذابة للجميع

فيما مضى من السنين، ذهب الامام مرة الى مشهد بالحافلة. ومن محاسن الصدف اني كنت ذاهباً إلى مشهد في نفس الحافلة.. طبعاً يومها كنت أحد الطلبة الشباب، إلا أني كنت أعرف الامام. كان سماحته بسيطاً للغاية.. على سبيل المثال، عندما وصلنا الى سمنان توقفت الحافلة ونزل الركاب. فرأيت الامام تناول غداءه ثم توضأ وافترش عباءته وجلس ليستريح حتى يجهز الركاب.. تصور أن استاذا مرموقا ومجتهدا بارزا في الحوزة العلمية، يتصرف كالمسافرين الآخرين الذين كانوا من مختلف الفئات.. كان واضحاً أن نشاطه انما هو من أجل الله.. بعد ذلك توقفت الحافلة في (خواجه ربيع)، فرأيت الامام توجه لزيارة مرقد خواجه ربيع.. ان بساطة معيشة الامام كانت محط اعجابنا جميعاً.. ربما كان يتصور الجميع بأنه اذا ما اراد السيد (الامام) الذهاب الى مشهد، ينبغي أن ترافقه الحاشية في حلـّه وترحاله، إلا أننا رأينا ان الامر كان عكس ذلك تماماً.

 

*حجة االسلام احمد صابري همداني

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء