إبان انتصارالثورة، جاءت صحفية بريطانية الى قم، ولاني أعرفها منذ أن كنت في لندن، لذا طلبت مني أن أرتب لها مقابلة مع الامام. وبناء على ذلك تحدثت مع المرحوم السيد اشراقي هاتفياً موضحاً بأن لدى هذه السيدة البريطانية اسئلة كثيرة تتمنى لو تحصل على اجابات عنها من قبل الامام.. فأعتذر. وفي احدى الليالي جاء الامام الى منزلنا، ومن محاسن الصدف أن الصحافية كانت هناك. وبذلك حصلت على ما كانت تتمناه. وبعد ذلك اعربت عن دهشتها قائلة: ياللعجب! كيف يتسنى للامام أن يأتي الى هنا بهذه البساطة.. فأجبتها: اجل، ان الامام يأتي الى منازل الطلبة بكل سهولة.. قالت: الرجل الذي فجر هذه الثورة وكان وراء كل هذه الاحداث، يأتي الى هذا المكان بكل تواضع وبعيدا عن التعارفات؟.. ولأنه سبق لها أن شاهدت عن كثب كيف تحاط المراسيم الملكية بالتعارفات، لذا أحبت الامام حباً جماً.
*حجة الاسلام احمد صابري همداني