قال ابراهيم الجعفري رئيس الائتلاف الوطني العراقي: كان الإمام الخميني(قدس سره) رجلاً عرف أعداءه الحقيقيين قبل الثورة الإسلامية الايرانية، لذلك كان يعي أنه لا حرب بين المسلمين أنفسهم والأعداء الحقيقيون للمسلمين يقبعون خارج الدول الإسلامية.
واعتبر رئيس الوزارء العراقي السابق أن في شعار "لا شرقية لا غربية جمهورية إسلامية" دلالة عن أهمية وحدة المسلمين لدى الإمام الخميني(قدس سره) وأضاف: كان الإمام يؤكد على وحدة المسلمين التي أدت لانتصار الثورة الإسلامية وتشكل الحكومة الإسلامية في ايران.
وفي حديثه أشار ابراهيم الجعفري إلى قيادة آية الله الخامنئي بعد الإمام الخميني وقال: بعد رحيل الإمام الخميني كانت مختلف الاعتقادات المذهبية أيضاً محل احترام في ايران، وأن وجود التنوع في هذه الأرض هو مبدأ وأساس الحكومة الإسلامية.
و اعتبر عضو البرلمان العراقي أن أفكار وقيادة سماحة الإمام الخميني في ايران أنموذجاً لتحقق الوحدة في العالم الإسلامي وقال: إن الشيعة في أفكار الإمام الخميني لا يسعون وراء تقلد المناصب والجلوس على مقاعد الحكم ولا يسمحون للاختلافات المذهبية بأن تنشر بينهم التفرقة والانقسام. من هذا المنطلق فالشي المهم هو الإنسانية بحد ذاتها، فالشيعة في فكر الإمام يسعون إلى أن تعيش مختلف المذاهب والطوائف في ايران إلى جانب بعضها البعض بسلام ويسود بينها مبدأ الحوار.
واختتم حديثه قائلاً: يعيش داخل ايران الفرس واللور والأكرد والأتراك والمسلمون واليهوديون والمسيحيون بسلام إلى جانب بعضهم البعض. وحتى أنه لليهوديين والمسيحيين نوابٌ وممثلون في مجلس الشورى الإسلامي.