قال عضو جمعية المعارف الإسلامية في لبنان، حجة الإسلام السيد علي عباس الموسوي في مقابلة مع مراسلنا: لاشك في أنّ الإمام الخميني (قدس) هو أوّل من طرح مفهوم الوحدة الإسلامية بعد انتصار الثورة الإسلامية المباركة في ايران و قد طرح هذا المفهوم في خطاباته المتعددة و كشف عن فوائد و ثمار الوحدة السلامية علي مستوي العالم الإسلامي، هذا العالم الذي يواجه القوي الغربية التي تريد تحطيم العالم الإسلامي.
وأضاف: أنّ لدي الإمام الخميني(ره) تعبيرات مختلفة أهمّها تعبير يستوقفني كثيراً يقول "لو أنّ كل واحد من المسلمين حمل دلواً من الماء أو سطلاً من الماء و ألقاه علي إسرائيل لجرفتها السيول" و هي كلمة مهمة تشير إلي مدي أنّنا لو توحّدنا في مواجهة هذا العدوّ الإسرائيلي لإستطعنا نزيل هذا العدوّ من الوجود.
وإعتبر أنّ الامام الخميني (قدس سره) في الكثير من الامور دعا أصحاب المذاهب الأخري بزيارة الجمهورية الإسلامية و كان له لقاءات مع مختلف المذاهب الإسلامية و الحمد لله أنّ الجمهورية الإسلامية بعد وفاة الإمام الخميني (قدس سره) مازالت تتابع مسار الوحدة الإسلامية في العالم الإسلامي، لذلك نجد بالفعل حضوراً في كل المؤتمرات والجلسات و نحوها حضوراً من مختلف المناطق الإسلامية و مختلف المذاهب الإسلامية، لا نجد أشخاص من مذهب واحد، نجد الجميع و هذا ببركة الإمام الخميني (قدس سره).
وأضاف: أتصوّر أنّ شخصيّة الإمام الخميني (قدس سره) في البداية هي شخصية رجل دين كان لها تأثيرها البارز علي العالم الإسلامي لم يكن يتوقّع المسلمون بعد الحرب العالمية و بعد سقوط الخلافة الإسلاميّة أن يعود في يوم من الأيّام حكومة دينية بتمام معني الكلمة؛ كل الحكومات في العالم العربي والإسلامي كانت حكومات علمانية بشكلٍ ما وعندما إنتصر الإمام وأسّس اول حكومة إسلامية| في عصرنا، هذا أدّي الي جذب كل أبناء العالم الإسلامي والعودة بهم بحنين الي ماضيهم وتاريخهم حيث كان الإسلام هو الحاكم و لذلك أطلقت كثير من الشعارات التي نأخذها من أفكار الإمام الخميني (قدس سره) في الصّحوة الإسلامية، يريدون أن يكون الإسلام هوالحاكم، هو صاحب السلطة و هذا تأثيره الملفت في قضية الصّحوة الإسلامية.