بوابة (بورتال) الإمام الخميني Special Issue No.5 | رمضان 1 ، 1434 | Back to Site

رسالة لسماحة الإمام الخميني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

مع حلول شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والغفران والبركة، أسأل الله تعالى ان ينبّه كافة المسلمين الى الواجبات والمسؤوليات التي ألقاها رب العالمين على عاتقهم، مسؤولية المحافظة على التشريعات الالهية والعمل بالقرآن الكريم الذي هو أساس عودة العظمة والمجد للاسلام والمسلمين، ومسؤولية حفظ وحدة الكلمة، ومراعاة الاخوة الايمانية الضامنة لاستقلال البلدان الاسلامية، والتخلص من نفوذ الاستعمار، ومسؤولية تجاوز المصالح الشخصية والتضحية في طريق الحصول على ما فقدوه حتى الآن بسبب اختلاف الكلمة. والمسؤولية البالغة الأهمية لحكومات البلدان الاسلامية تكمن في العمل بالقرآن والاسلام، والتخلص من قيود الاستعمار، وخدمة أمة الاسلام ... المسؤوليات التي ربما تكون في العصر الحاضر أكثر إلحاحاً من العصور السابقة، العصر الذي نفذت فيه مخالب الاستعمار الخبيثة حتى أعماق البلاد الاسلامية، والتي تسعى بكل الطاقات والوسائل الممكنة من خلال عملائها، الى إثارة الفرقة بين المسلمين وزعماء البلدان الاسلامية، وتحول بمختلف الوسائل دون تمسكهم بالاسلام والقرآن، كي تحقق براحة بال اهدافها اللاإنسانية المتمثلة في استغلال الطبقة المحرومة. العصر الذي حارب فيه الاستعمار الثقافة القرآنية، وفتح الطريق واسعاً لاستغلاله من خلال توظيف أذنابه في ارجاء البلدان الاسلامية باسماء مختلفة وعناوين خدّاعة- وباسم الاسلام أحياناً- فهذه ايران وما يحدث فيها من مصائب أليمة، وتلك فلسطين التي تمثل الآن رأس المصائب، وها هو اختلاف الكلمة، وعمالات بعض رؤساء البلدان الاسلامية الذين لم يستطيعوا أن يقطعوا يد الاستعمار عن البلاد الاسلامية رغم امتلاكهم الموارد الطبيعية الغنية والذخائر النفيسة، والسكان الذين يبلغ عددهم سبعمائة مليون انسان، وينهوا نفوذ عملائهم، ان هذه الاهواء النفسية وعمالة زعماء بعض الدول العربية هي التي أدت الى ان لا يستطيع 700 مليون عربي ان يحرروا فلسطين من مخالب اسرائيل...
إقرأ المزيد >

وصايا الرسول الأكرم (ص) في شهر رمضان الكريم

مع حلول شهر الله وبداية فصل العباة والمناجاة كان الرسول الأكرم (ص) يتطرق خلال في خطبة نورانية له إلى وصف بعض من حقائق هذا الشهر الفضيل، ويقدم لأهل الإيمان من خلال كلمات قصيرة وملئية بالمعاني نصائح ليمكنوا من استغلال هذا الشهر المليء بالخير والبركة على النحو الامثل، فيدعوا العباد إلى:


طلب الصيام الحقيقي بقلوب ونيات صافية من الله سبحانه وتعالى
تلاوة القرآن الكريم
طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى
تذكر جوع وعطش يوم القيامة
تقديم الصدقة للفقراء والمساكين
احترام الشيوخ والكبار
اللطف على الأطفال
صلة الرحم
حفظ اللسان والعين والأذن بعيداً عن المحرمات
الرحمة والتلطف على أيتام الناس
التوبة والابتعاد عن الذنوب
الدعاء والإنابة إلى الله الغني سبحانه
إقامة الصلاة
إطعام الصائمين
حسن الخلق مع الآخرين
الصلاة على النبي الأكرم وآله الأطهار


مختارات من تصريحات الإمام الخميني في شهر رمضان الكريم

الاستعداد لضيافة الله

جهزوا أنفسكم في هذا الشهر المبارك وخصوصاً في آخر أيام شهر شعبان فهو المحطة الحقيقية لدخول ضيافة الله بنفس مطمئنة ونور رباني. هذا الشهر يختلف عن كافة الشهور الأخرى ففيه ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن هدى للناس وعمت العالم فيها فرحة وسعادة عارمة وهي خير من ألف شهر. أتمنى أن ندرك منزلتها وقدرها. وفقكم الله عزّ وجل وأدخلكم في ضيافته وأغدق عليكم من فيض مائدته السماوية من قرآن ودعاء، وطهّر أرواحكم وجعلكم من الذين يدركون ما هي ليلة القدر (سلام هي حتى مطلع الفجر)


صحيفة الإمام، ج13، ص35.

 

بذل الجهود لإصلاح الباطن

أطل شهر رمضان بما يحمل من نعم وفيرة، وليس بوسعنا الشكر على أحدها، لكن علينا المحافظة على الحالة التي اكتسبناها في شهر رمضان المنصرم الى رمضان اللاحق، وإن لم نحصل عليها فعلينا أن نأسف ونجدّ لنيلها. سيؤول كل هذا الضجيح والضوضاء اليالذهاب والفناء، ولايبقى إلّا ما في قلوبنا، فعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لإصلاح باطننا.


صحيفة الإمام، ج20، ص52.

 

 

 

عدم القنوط من رحمة الله

نحن الآن على أعتاب شهر الله ومنزلة ضيافة الله، وأنا أقر بأنّني لست حرياً بهذه الضيافة؛ شهر شعبان العظيم الذي هو شهر الأئمة الكرام على وشك الانقضاء، ولم يتسنى لنا إعداد أنفسنا لشهر الله.
لاتعدوا قراءتي للأدعية أحياناً عن لقلقة اللسان، فلم أجن منها شيئاً، وأقول في أواخر هذا الشهر: «اللهم إن لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شعبان فاغفر لنا فيما بقي منه» «2»، لم أقنط من رحمة الله تعالى ولا تقنطي؛ إيانا وبلوغ يوم تجعلنا فيه ذنوبنا آيسين من رحمة الله تعالى.
ابنتي: سوف تنقضي هذه الأيام المعدودة سواء باللهو واللعب أم بالمشقة والتعب، وسواء بالغفلة عن الفطرة أم بالالتفات اليها.


صحيفة الامام، ج20، ص 208

ترك الشهوات المادية في ضيافة الله

ان كل ما في هذه الضيافة عبارة عن ترك. ترك الشهوات من قبيل الأكل والشرب والجوانب الأخرى التي تقتضيها شهوات الإنسان .. إن الله تعالى دعانا لدخول دار الضيافة هذه، وهي ضيافة ليس فيها غير الترك، ترك الأهواء، ترك الأنانية، ترك الأماني.
هذا كل ما في هذه الضيافة ولا بد لنا من التأمل لنرى هل دخلنا حقاً دار الضيافة ام لم ندخلها أصلًا؟ هل سمحوا لنا بدخول دار الضيافة ام لم يسمحوا؟ هل استفدنا من هذه الضيافة الإلهية أم لم نستفد؟. طبعاً حساب أمثالي مع كرام الكاتبين، ولكن أقول لكم ايها السادة والى كل من يستمع إلى حديثي هذا، لا سيما الشاب، أقول لهم: هل ذهبتم إلى دار الضيافة هذه؟ هل استفدتم؟ هل غضضتم الطرف عن الشهوات، لا سيما الشهوات النفسية؟ أم أنكم مثلي؟


صحيفة الإمام، ج21، ص49.

إصلاح وتهذيب النفس

الأهم من ذلك كله هو أن يصلح الانسان نفسه في شهر رمضان فاننا نحتاج إلى الإصلاح وإلى تهذيب النفس فاننا محتاجون إلى ذلك حتى آخر نفس. فالانبياء يحتاجون إلى تهذيب النفس أيضاً ولكنهم أدركوا حاجتهم وعملوا بعد ذلك، ونحن لوجود الحجاب لم نتمكن من فهم ذلك ولم نعمل بواجبنا. أرجو أن يكون شهر رمضان الفضيل مباركاً عليكم. وهو مبارك إذا قررتم العمل بالواجبات الالهية.


صحيفة الامام، ج18، ص378.

 

 

قيمة الدعاء

إن للأدعية الواردة في بعض الشهور والأيام وخصوصاً في رجب وشعبان ورمضان دور هام في تقوية النفوس وتهذيبها (وطبعاً ليس أمثالنا) وفتح السبل أمامه وتنوير وإضاءة الدرب وإخراجه من الظلمات إلى النور بصورة إعجازية بحق. إذاً اهتموا بالدعاء وتوسلوا به‏.


صحيفة الامام، ج13، ص33.

ذكريات عن سماحة الإمام الخميني في أيام شهر رمضان الكريم

من جملة البرامج الخاصة لسماحة الإمام الخميني (رض) خلال شهر رمضان المبارك العبادة والتهجد. يقول أحد أقاربه: عندما كنت أتسلل في ظلمة الليل الحالك خلسة إلى غرفة الإمام، كنت أشعر بالعشق الدائر بين الإمام وربه وكنت أره يؤدي الصلاة بخضوع وخشوع خاص، وكان يقيم الركوع والسجود بشكل لا يمكن وصفه حقاً. كنت أتساءل في نفسي أن ليلة الإمام هي ليلة القدر بحق. لم تكن حال الإمام هذه لليلة أو ليلتين فحسب بل كانت عمراً بأكمله، وأضاف قائلاً أن الإمام لم يترك صلاة الليل لخمسين عاماً، فلم يترك الإمام صلاة الليل حين مرضه أو عافيته أو سجنه أو حريته أو نفيه وحتى وهو على الفراش في مشفى القلب لم يترك صلاته.


(صحيفة جمهوري اسلامي، 2 بهمن 22 كانون الثاني 1986م، ص3)

لقد كان شهر رمضان الكريم بالنسبة للإمام الخميني(رض) ذو قيمة خاص، فقد كان يقوم بإلغاء كافة لقاءاته في هذا الشهر لينعم ببركاته بشكل أكبر. لذلك كان يقوم بالتقليل من الأعمال الأخرى ويلجأ إلى الدعاء وتلاوة القرآن. لم يكن يقرأ ويقول الشعر في هذا الشهر ولم يكن يستمع إليه أيضاً. وكان في هذا الشهر يُحدث تغييراً خاصاً ومتناغماً معه على حياته؛ بحيث يقوم بقضاء هذا الشهر كله بتلاوة القرآن المجيد، والدعاء والقيام بالمستحبات المتعلقة بشهر رمضان الكريم. كان يتناول القليل من الطعام ويصوم الأيام الطويلة ولكن عند وقت الإفطار والسحور كان يقلل من تناوله للطعام لدرجة أن خادمه كان يعتقد أنه لا يتناول الطعام أبداً.


استنتاجات عن سيرة الإمام الخميني، ج3، ص90

لقد عاش سماحة الإمام 14 عاماً في النجف الاشرف، كان بعيداً عن الجميع، يتحمل جواً بحرارة وسخونة النجف ويصوم هناك تلك الايام الطويلة. وعندما كان يأتي عامل المنزل عند الصباح كان يتأوه ويقول: "سيدتي! أنا أحمل سفرة طعام السحور لسماحة السيد الخميني ولكن عندما اقوم بإعادتها اشعر أنه لم ينقص منها شيء، فلربما يأكل منها نصف قطعة من الكتلة". لقد كان الإمام يصوم في هذه الظروف تلك الايام الطويلة في النجف الأشرف.


استنتاجات عن سيرة الإمام الخميني، ج3، ص89.

لقد كان الإمام الخميني يولي القرآن المجيد اهتماماً خاصاً بحيث أنه كان يومياً وبصورة واضحة يقوم بتلاوة القرآن الكريم سبع مرات.
لقد كان الإمام يستفيد من كل فرصة ولو صغيرة جداً ليقوم بتلاوة القرآن. لوحظ مرات أن الإمام حتى وفي الدقائق التي تسبق إعداد السفرة وتناول الطعام والتي عادةً ما تمر دون أن يفعل المرء شيئاً يقوم بتلاوة القرآن الكريم.


استنتاجات عن سيرة الإمام الخميني، ج3، ص8.

كان آخر شهر رمضان في حياة الإمام الخميني بحسب تعبير مرافقيه يختلف بشكل جذري عن بقية أشهر رمضان الماضية التي قضاها. لقد كان الإمام دائماً يحمل منديلاً ليمسح به دموعه، إلا أنه في ذلك الشهر لم يكن منديله كافياً لمسح دموعه، لذا كان يحمل منشفة صغيرة أيضاً بحوزته، ليستفيد منها أثناء إقامته لصلاة الليل.
يقول أحد حراس المنزل: في شهر رمضان في السنة التي تسبق رحيل الإمام، أحياناً وعندما كنت أذهب إليه كنت أرى وجهه محمراً وملتهباً بالكامل، وعيناه مليئتان بالدموع إلى درجة أنه يستخدم المنشفة الصغيرة بالإضافة إلى المنديل لمسحهما.


استنتاجات عن سيرة الإمام الخميني، ج3، ص126.

 

خلال شهر رمضان الكريم، كان قيام الليل والتهجد يأخذ طابعاً آخر لدى الإمام، يقول أحد حراس الإمام: في إحدى ليالي شهر رمضان الكريم وعند منتصف الليل كنت مضطراً للمرور من أمام غرفة الإمام للقيام بعمل ما، وحين مروري لاحظت أن الإمام يبكي بتأوه وحرقة، لقد كان صوت بكائه يملك المكان، لقد تأثرت بالفعل كيف أن الإمام وفي ذلك الوقت من الليل يقوم بهذا الشكل بمناجاة خالقه.


استنتاجات عن سيرة الإمام الخميني، ج3، ص126.

بيّن أحد مرافقي الإمام في مدينة النجف الأشرف أن الإمام (رض) وخلال شهر رمضان الكريم كان يقرأ يومياً عشرة أجزاء من القرآن الكريم؛ أي أنه كان ينهي تلاوة القرآن مرةً كل ثلاثة أيام. لقد فرح إخوتنا وأصدقاؤنا لاستطاعتهم إنهاء تلاوة القرآن لمرتين في شهر رمضان المبارك، لكنها أدركوا فيما بعد أن الإمام أنهى تلاوة القرآن لعشر مرات في تلك الأيام.

 

استنتاجات عن سيرة الإمام، ح3، ص8.


 

ينقل أحد أقارب الإمام: أن عيني الإمام كانتا تؤلمانه في النجف الأشرف، فقام بمراجعة الطبيب، فقال الطبيب بعد فحصه لعيني الإمام: يجب عليك التوقف عن تلاوة القرآن عدة أيام وتريح عينيك!
ضحك الإمام وقال: أيها الطبيب أنا أريد عيني من أجل تلاوة القرآن، فما الفائدة من امتلاكي عينين دون أن أقرأ القرآن! افعل شيئاً استطيع بعده قراءة القرآن.


(وراء الشمس، ج1، ص181)

بعض الوقائع والأحداث المهمة في شهر رمضان المبارك

• وفاة أبو طالب(ع)
• وفاة السيدة خديجة، زوجة الرسول الأكرم(ص)
• غزوة بدر
• فتح مكة وإعلان العفو التاريخي عن أعداء الإسلام من قبل الرسول الأكرم(ص)
• غزوة تبوك
• نزول القرآن الكريم في ليلة القدر
• نزول الكتب السماوية، الصحف والانجيل والتوراة والزبور (بحسب نقل تاريخي)
• بيعة الناس لولاية الإمام الرضا (ع)
• ولادة الإمام الحسن المجتبى (ع)
• بداية خلافة الإمام الحسن المجتبى (ع)
• مراسم عقد الأخوة بين المسلمين، وحدوث الأخوة الإسلامية بين الرسول الأكرم(ص) والإمام علي (ع)
• إصابة الإمام علي (ع) بضربة السيف وشهادته
• انتقال النبي عيسى (ع) إلى السماء (بحسب نقل تاريخي)
• وفاة النبي موسى (ع) (بحسب نقل تاريخي)
• يوم القدس العالمي، يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين، آخر جمعة من شهر رمضان المبارك

Download PDF Version