التلميذ، الطالب الجامعي والحوزوي، يجب ان يتعلموا حرية التعبير من اساتذتهم

التلميذ، الطالب الجامعي والحوزوي، يجب ان يتعلموا حرية التعبير من اساتذتهم

التلميذ، الطالب الجامعي والحوزوي، يجب ان يتعلموا حرية التعبير من اساتذتهم.

صرّح سماحة آية الله السيد حسن الخميني، في لقاءله مع مدراء ورؤساء التربية والتعليم في انحاء البلاد، في حرم الامام الخميني، مشيراً الى اهمية الأستفسار في الفضاء العلمي حسب مايراه الأمام الراحل(قدس سره)، قائلاً: من الأمور التي كانت تسود درس الفقه والأصول، والتي اتفق عليها جميع تلامذته، هي انه سماحته، عندما كان تدريسه يستغرق وقتاً طويلاً ولااحد يتكلم، كان يقول: أَ، هنا مجلس وعظٍ؟!.. هنا درس! لماذا لايعترض احد او يتكلم؟.
اضاف السيد حسن: قد يكون الأمام، اكتسب هذه الخصلة من استاذه الجليل آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي. يُقال انّ احد تلامذة المرحوم الشيخ الحائري، حرّر درس الشيخ وقدّمه له، فقال له (الشيخ) : ماقمتَ به جيد جداً، ولكن، هل خطر ببالك، اان تجد في مكان ما، شيئاً للانتقاد او شيئاً تكتبه وتعرضه؟
ادام السيد حسن، مؤكّداً على تعليم (الشجاعة) في الصف: التلميذ وطالب الجامعة والحوزة، يجب ان يتعلموا حرية التعبير من اساتذتهم اولاً، لأن الدرس الذي لايحتوي على حرية التعبير وارادة طرح الاسئلة والأستفسار، لايمكن ان يكون درساً! بل حفظ نصوص (معينة)!
وتابع السيد حسن، مشيراً الى قيمة روحية الشجاعة عند المعلمين، قائلاً: اذا مااستطاعت اجواء التربية والتعليم، تنمية وتطوير هذه (الروحية)، ليستطيع المعلمون، التعبير بكل حرية عن مكنونات ضمائرهم حول، الادارة، السياسة، الأقتصاد والثقافة.. حينها نستطيع القول، انّ المعلم الشجاع يتمكن من تربية جيل شجاع.. جيل يستطيع الوقوف بوجه الأستكبار، الأستعمار والأستحمار.. وقد ارتكز امامنا الجليل على هذه العوامل.
اضاف السيد حسن: كان امامنا العزيز، الجليل، معلماً شجاعاً، لأنه استطاع تربية جيل شجاع وبالأتّكاء على شجاعة هذا الجيل، كان يتخذ القرارات. كانت للأمام شجاعة التصدي للشاه، الاستبداد، الاستعمار، امريكا وصدام وكذلك شجاعة الوقوف بوجه ماتكلم به المتحجّرون.
انّ البعض هنا، قد تكون لديهم شجاعة التصدّي للأجنبي.. ولكن، قد لاتكون لدينا شجاعة لمجابهة تخلف اصدقائنا!


ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء