الامام الخميني

درس من الامام الخميني على عتبة الانتخابات

يجب ألّا تبتعد الجماهير عن الساحة فإذا ما تركوا الساحة انهزمنا

«الانتخابات»افضل طريق عملي للوصول الى الاهداف التي ينشدها الشعب، الناجمة عن الثورة الاسلامية والحكم المنبثق عنها والتي ترتكز عليها حقوق الأمة واهداف الأمام الراحل، ويتحقق من خلالها مايهدف اليه هذا النظام. وبأِلقاء نظرة الى ماقاله حضرة الأمام وسائر الشخصيات، تتضح اهمية دور الشعب في ذلك، وعند التدقيق في بعض ماقاله الامام (قدس سره)، فيما يتعلق بحضور كافة افراد الشعب، بوعي تام في الانتخابات، بحيث يرتفع ذلك الى درجة العبادة والصلاة: «عليكم جميعاً، وعلينا جميعاً، النساء والرجال، كل من يتوجب عليه ذلك كما هو الامر في الصلاة، يتوجب عليه، ايضاً، ان يرسم مصيره نفسه». (صحيفة الامام- الفارسية، ج15،ص28)
واكّد سماحته الموضوع في مكان أخر، وان يشعر ابناء الامة جميعاً بواجبهم في الانتخابات، قائلاً: «لاتقولوا، انّ الأخرين يدُلون بأصواتهم. عليَّ انْ اُدْلي بصوتي وكذلك انت عليك انْ تُدلي بصوتك، كما وانَّ ذلك القروي، الذي يعمل قرب مزرعته، عليه الأدلاء بصوته... هذا هو الواجب» (صحيفة الامام- الفارسية، ج15،ص15-16)
وفي موضع أخر، مشيراً الى اهمية مكانة المجلس ودور الشعب في تعيين النواب، وماتعرضت له مجالس النواب بعد عصر«المشروطة»، وانه من الضروري الوقوف بوجه تدخل السلطويين في الانتخابات، قال سماحته (قدس سره): «يجب ألّا تبتعد الجماهير عن الساحة فإذا ما تركوا الساحة انهزمنا. على الناس أن يمنعوا أصحاب النفوذ وغير الصالحين من الوصول إلى السلطة. فإذا ما اجتمع عدة أشخاص واختاروا أشخاصاً غير صالحين فعلى الناس ألا يصوتوا لهم. فإذا لم ينتبه الناس إلى ذلك فعلى المجلس أن لا يقبلهم. على الجميع أن يشتركوا في الانتخابات وألّا يتأثروا بأحد. فإذا أخذوا المشورة وتأكدوا من أنه مفيد للاسلام فليصوتوا له. وإذا ما كان هناك من يشكون في اخلاصه أو كان هناك منحرفون دخلوا الانتخابات فيجب ألّا يصوتوا لهم. علينا أن نصون مجلسنا وأن نعمل بشكل يكون أساساً لحكومة جيدة. إذا كان الناس يشتكون منّي فيجب ألا ييأسوا من الإسلام، لأني أنا الذي أخطأت فما علاقة ذلك بالإسلام. فاذا كان الناس يريدون الإسلام والاستقلال والتحرر من قيود الشرق والغرب، عليهم أن يشاركوا جميعاً في الانتخابات وأن يتواجدوا في الساحة، فإذا ما أخطأ ظالم فلا يوضع في حساب الإسلام، فلنعمل على إزالة الظلم والظالمين، فإذا ما رأينا ظلماً مورس بحق البعض في هذه الدورة فعلينا أن نضاعف جهدنا لإزالة الخطأ والظلم لا أن نتنحى جانباً ونبتعد عن الساحة لأننا إذا ابتعدنا عن الساحة سيزداد الظلم، إذاً لابد من مضاعفة اجتماعاتنا وحضورنا في الساحة». (صحيفة الإمام الخميني،ج‏18، ص: 204)
وقد انعكس ذلك في كلام قائد الثورة المعظم، بحيث دعا ابناء الشعب الى المشاركة في الانتخابات، بُعض النظر عن معتناقتهم واختلاف مشاربهم، قائلاً:«قد يكون عند البعض نظر أخر حول النظام.. الاّ انّ هؤلاء .. يتوحدون ويتفقون، عادةً، على امن، تطور وعزة البلاد ولانظر ثانٍ عندهم! وعليه، فان كانوا، يبتغون استمرار الامن الوطني، وارتقاء العزة الوطنية وضمان تقدم وحركة البلاد الى الأمام، عليهم ان يشتركوا في الانتخابات». (30/10/1394)

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء