الامام الخميني

الوحدة و الانسجام بين الامة الاسلامية

أننا في أمس الحاجة اليوم الي تضافر جهود الجميع،‌سواء‌علية‌ القوم واصحاب النفوذ وعلماء‌الدين سنة و شيعة، اضافة الي المركز الفكرية و المؤسسات الاجتماعية،‌ ومحاولة التوصل الي مستو متقدم من الوعي والحيطة والحذر، من أجل إنهاء الصراعات الدائرة و وضع حد لها. 
و في هذا الصدد جسد الامام الخميني (قدس سره) نموذجاً فذّاً للجهاد الاكبر. إذ لم يألوا سماحته جهداً للبرهنة علي أن الثورة الايرانية ‌في الحقيقة ثورة‌اسلامية و ليست ثورة شيعية. و راهن سماحته كثيراً‌علي وجوب اضطلاع العالم الاسلامي بدوره و مسؤولياته. 
و يجب أن نعي جيداً أنه في‌ظل هذه الاوضاع يتحتم علينا جميعاً أن نضع أيدينا في‌ايدي‌بعض، و أن نعمل معاً للحيلولة دون اندلاع الحروب الطائفية.. لا بد من لفت أنظار المسلمين بمختلف انتماءاتهم المذهبية الي أننا كلّنا أبناء‌آدم،‌و كلّنا أخوة و نتمتع بحقوق متساوية، و لا بد لنا من التضامن و التآزر،  و وعي حقيقة مقولة الامام الخميني (قدس سره) التي يقول فيها:‌أن هؤلاء‌الذين يحاولون بث الخلافات و التفرقة بين الشيعة و السنة،‌ليسوا من الشيعة‌و لا من السنة،‌هؤلاء‌اعداء الشيعة و السنة. 
و في ظل الاوضاع و الظروف التي تهدد الاسلام العديد من المخاطر، ينبغي لكبار العلماء‌من مختلف المذاهب الاسلامية الجلوس الي طاولة واحدة، و الوقوف علي حقيقة المخاطر و التحديات، و البحث عن حلول ناجعة و مؤثر بالحوار و التفاهم. و مما يذكر في‌هذا الصدد أن سماحة القائد آية الله الخامنئي كان قد شدد في كلمته الي المؤتمر الدولي الذي‌عقد تحت عنوان (التيارات المتطرفة و التكفيرية كما يراها علماء‌الاسلام)، علي اهمية النهضة العلمية المنطقية الشاملة، و تسليط الضوء علي اهداف المشاريع الاستكبارية.
و مما لا شك فيه أن أي تحرك يقود الي التفرقة و الاختلاف بين المسلمين، يصب لصالح الاستعمار و الاستكبار و الكيان المحتل للقدس. و لهذا ينبغي للمسلمين نبذ الخلافات و الفرقة، من خلال التحلي بالبصيرة و  الوعي الاسلامي و البحث عن حلول لمشكلات العالم الاسلامي بالوحدة و الانسجام و الاخوة الاسلامية.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء