الامام الخامنئي یؤكد على التصدي القوي والهجومي والمنطقي لمخططات الاستكبار

الامام الخامنئي یؤكد على التصدي القوي والهجومي والمنطقي لمخططات الاستكبار

اكد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى الامام السید علي الخامنئي على التصدى القوي والهجومي والمنطقي لاحباط مخططات الاستكبار العالمي.

اكد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی علي التصدی القوی والهجومی والمنطقی لاحباط مخططات الاستكبار العالمی، لافتا الي ان الادارة الامیركیة التی تقیم علاقات ودیة مع اكثر الانظمة خبثا ومعاداة للبشریة فی المنطقة تنتقد الانتخابات الایرانیة فی حین ترافقت انتخاباتهم الرئاسیة الاخیرة بفضیحة كبري.
وخلال استقباله اعضاء مجلس خبراء القیادة فی البلاد استعرض سماحة القائد، اسباب وابعاد عداء قوي الهیمنة العالمیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
واعتبر آیة الله الخامنئی 'جهود النظام الاسلام لتحقیق الاسلام المحمدی الاصیل' و'الحركة العظیمة والجهادیة للشعب نحو الاهداف الرسالیة'، السبب الاساس لعداء المستكبرین العمیق والشامل للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واضاف، انهم لا یعارضون حكم علماء الدین والتنفیذ الظاهری لاحكام الاسلام ما دامت لا تتعارض مع مصالحهم ولهذا السبب فان لهم علاقات جیدة مع بعض الدول التی تحمل هذه السمات.
واعتبر قائد الثورة 'انقاذ البلاد من التبعیة للقوي الكبري' و'غلق طریق الاستغلال امامهم' من نتائج المسیرة التدریجیة لتحقیق الاسلام الاصیل فی ایران واضاف، انه الان ایضا لو سمحنا للامیركیین مثل عهد الطاغوت لیفعلوا ما یحلو لهم فی ایران وان نثق بهم فلا مشكلة لهم مع اسم 'الجمهوریة الاسلامیة'.
واشار الي المراتب المختلفة لعداء جبهة قوي الهیمنة العالمیة لایران واضاف، ان عداء امیركا والكیان الصهیونی 'عنیف وعملانی' الا ان البعض الاخر وبسبب مصالحهم الخاصة لا یظهرون هذا العداء كثیرا فی القول والعمل.
واستنادا الي معلومات موثقة، اعتبر قائد الثورة القضایا الامنیة والسیاسیة والضغوط الاقتصادیة الشدیدة والهجوم الواسع من دون ضجیج فی المجال الثقافی، من المحاور الاساسیة لمخططات وعملیات جبهة العدو واضاف، ان هدفهم الاساس هو تیئیس الشعب من النظام الاسلامی واستلاب هذا الرصید الاساسی من المسؤولین فی الصمود امام العدو.
واعتبر سماحته 'التصدی القوی والهجومی والمرتكز علي المنطق' بانه السبیل الاساس لاحباط مخططات ومؤامرات جبهة المستكبرین واضاف، انه ینبغی ان نلتزم الحالة الهجومیة امام العدو فی جمیع المجالات ومنها حقوق الانسان والارهاب وجرائم الحرب.
وسخر قائد الثورة من انتقاد امیركا الشدید للانتخابات فی ایران واضاف، ان الامیركیین الذین یقیمون علاقات تعاون ودی مع اكثر الانظمة خبثا ومعاداة للبشریة فی المنطقة، وترافقت انتخاباتهم الاخیرة بفضیحة كبري یهاجمون وینتقدون انتخابات الشعب الایرانی.
وتابع قائلا، رغم الهجمة المتواصلة من جمیع القوي الكبري والامبراطوریات الاعلامیة الصهیونیة، فقد تقدم الشعب الایرانی الي الامام فی جمیع المجالات بعد انتصار الثورة الاسلامیة.
واضاف آیة الله الخامنئی، اننا حققنا تقدما حتي فی المجال الثقافی الذی اشعر فیه ببواعث قلق وهواجس، فشباب الیوم جاهزون بعمق اكبر بكثیر من شباب بدایات الثورة للدفاع والتضحیة فی مختلف المجالات.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة العمق الاستراتیجی الواسع للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی العالم خاصة فی غرب اسیا من اهم انجازات العقود الاربعة الاخیرة واضاف، ان نفوذ ایران المتزاید یومیا ومناصرة الشعوب للنظام الاسلامی رصید راسخ لنا وان هذه الحقیقة اغضبت الامیركیین وجعلت محللیهم ینبرون للتفكیر بطریقة للحد من نفوذ ایران المتزاید هذا.
وفی جانب اخر من تصریحاته اعتبر قائد الثورة الاسلامیة 'تحقق الاحكام الاسلامیة ولو بصورة تدریجیة' و'عدم التراجع عن مسیرة تنفیذ الاحكام الاسلامیة' و'مقارعة الاستكبار وعدم الثقة به' من مبادئ النظام الاسلامی وقال، ان مقارعة الاستكبار ومواجهة الاستبداد الدولی تعد من الضرورات الحتمیة للنظام الاسلامی. مؤكدا بان المقارعة لا تعنی المواجهة العسكریة فقط بل لها ابعاد واسالیب ثقافیة وفكریة وسیاسیة مختلفة.
كما اعتبر سماحته 'التوجه نحو الشعب والثقة به' و'المناداة بالعدالة' و'الوقوف امام الظلم والفساد' و'الثقة بالنفس والعزة الوطنیة' من الثوابت والمبادئ الاخري للجمهوریة الاسلامیة واضاف، ان 'الشعور بالسیادة الثقافیة' و'عدم الشعور بالمهانة امام الثقافة الاجنبیة' یعدان من المبادئ الاخري للنظام ولا ینبغی ان نشعر فی الثقافة بالضعف والدونیة بل ینبغی ان نشعر دوما بالتفوق الثقافی.
واكد قائد الثورة اهمیة الاقتصاد المقاوم وقال، بطبیعة الحال ان المسؤولین الحكومیین قاموا بانجازات لافتة فی هذا المجال الا ان هذا الامر هو جزء من الاعمال الواجب انجازها.
واضاف، انه لو كانت جمیع الاعمال الضروریة فی موضوع الاقتصاد المقاوم قد انجزت لراینا الیوم تاثیرها الملموس فی اوضاع البلاد الاقتصادیة ومعیشة المواطنین.
واعتبر استقطاب الاستثمارات الاجنبیة اجراء ایجابیا واضاف، ان جزءا قلیلا من الاتفاقیات الخارجیة قد انجز لذا لا ینبغی الانتظار علي امل ان یاتوا باستثماراتهم بل علینا نحن تنفیذ ما یمكننا القیام به فی الداخل.
واكد فی ختام هذا الجانب من تصریحاته بان الاقتصاد المقاوم بمبادئه الفكریة والنظریة الراسخة هو الطریق الوحید لعلاج مشاكل البلاد ولا بد من تنفیذه.


ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء