اللهم تقبّل شهداءنا

اللهم تقبّل شهداءنا

بعد استشهاد الأخوة‌في قاطع الهويزة، وبناء على الواجب الشرعي حيث ينبغي لي أن اطلع الامام على ذلك،‌ذهبت للقاء سماحته وقدّمت تقريراً‌عن اوضاع جبهات القتال في آبادان وهويزه وغرب البلاد، موضحاً: بطبيعة‌الحال أن عدداً‌من أخوتنا قد استشهدوا خلال هذه العمليات. لقد فقدنا في هويزة ‌أخوة خبراء اعزاء. من جملة هؤلاء الأخوة الأخ حسين علم الهدي الذي كنت أعرفه من قبل انتصار الثورة. كان شخصاً‌صادقاً‌ومتقياً،‌وقد عاني كثيراً‌من أجل الاسلام. كان كثير السهر و على اطلاع واسع بالفقه والفلسفة،‌وفي الحقيقة كان كنزاً‌وثروة لمحافظة خوزستان و ركناً‌لنشر الاسلام في خوزستان. ما أن قلت ذلك حتى بدأت عيني الامام تدمع. وهنا تألمت كثيراً‌لأني أزعجت الامام وآلمته. وفيما هو متألم رفع الامام يديه و أخذ يدعو:‌اللهم تقبل منّا شهداءنا هؤلاء. وقد تأثرت بحالة الامام هذه بدرجة‌بقي المنظر حاضراً‌في ذهني على الدوام ولن أنساه مطلقاً. (الجنرال محسن رضائي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص206).
 

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء