هكذا كان الامام الخميني (قدس سره)

هكذا كان الامام الخميني (قدس سره)

    كانت السيدة مرضية دباغ (رحمها الله تعالى)، من اوائل المناضلات، اللاتي، واكبن الثورة الاسلامية، والامام الخميني (قدس سره) منذ بدايتها . يشهد بذلك تاريخها السياسي الممتد، قبل وبعد انتصار الثورة، حيث رافقت الامام خلال اقامته في نوفل لوشاتو . تروي، انه، في شهر محرم الحرام، قدم احد الاثرياء الى محل سكنى الامام في فرنسا، واقترح ذبح خروف في عشرة محرم الاولى، كنذر، واطعام المتواجدين، هنا، بمناسبة شهادة الامام الحسين (ع) ... تم عرض ذلك، في الوقت الذي كان فيه كل منا، يتناول خلال وجبة الغداء، بيضة واحدة ونصف بطاطا ونصف رغيف خبز فرنسي ! وكذلك في العشاء ! ... وهكذا يتم اطعام الوافدين، ايضا، ! ... لقد اشتريت كثيرا من القرية، اطباقا من البيض، حتى ظن الباعة، ان بيض الدجاج، هو رمز الثورة الاسلامية في ايران ! ... اما الحقيقة، فهي ان ذلك، ارخص شيئ كنا نلجا اليه ! ... كان سماحته (قدس سره) يوصي باستمرار، باحترام القانون النافذ في الاراضي الفرنسية، وعدم القيام بما يخل ذلك . انه، سماحته (قدس سره)، عند استضافة عدد من الوافدين، كان يطعمهم طعامه، المكون، احيانا, من نوع بسيط من المرق وقليل من اللحم، ويكتفي بتناول قطعة من الخبز وبيضة واحدة ! ... وعودة الى ما ذكرت انفا، قمنا باطعام جميع المتواجدين عندنا, من لحم الخروف، النذر، بعد تنويه الامام (قدس سره) لناو تاكيده، على التزام القانون الخاص بفرنسا، وذلك، لاننا خالفنا قواعد الذبح في القرية .!

_______

-          مجموعة مقالات، المؤتمر التاسع لسيرة الامام الخميني ( قدس سره)، النظرية _ العملية، ص 311_ 309 ( ف) . _ بتصرف .

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء