انطلاق مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في أنحاء ايران

انطلاق مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في أنحاء ايران

إنطلقت مسيرات الذكرى السنوية الثالثة والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الجمعة في 1500 مدينة و 3000 قرية ايرانية.

إنطلقت مسيرات الذكرى السنوية الثالثة والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الجمعة في 1500 مدينة و 3000 قرية ايرانية.
ونظرا للقيود التي تفرضها البلاد للوقاية من جائحة كورونا، فان المدن والمناطق التي وصلت فيها الجائحة الى الدرجة الحمراء فان المسيرات تقتصر على السيارات والدراجات النارية.
أما المدن والمناطق الزرقاء فانها تشهد مسيرات راجلة، فقد تم تحديد مواقع انطلاقتها والتجمع فيها، ومن المتوقع مشاركة ملايين الايرانيين في هذه المسيرات التي تستمر الى الساعة الحادية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي، على أن ينتقل المشاركون في المسيرات الى مساجد المدن التي تقام فيها صلاة الجمعة.
وشهدت ساحة آزادي في طهران مع بدء الاحتفالات، عزف النشيد الوطني وتطاير البالونات الملونة والمؤثرات الخاصة، والعرض الجوي وقفز المظليين، وقامت المروحيات بنثر الزهور على المشاركين.
و خلال المسيرات اكد رئيس الجمهورية أن أكثر الدول استقلالاً في العالم هي الجمهورية الاسلامية في إيران، معتبرا ان يوم الحادي عشر من شباط/ فبراير (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979) هو رسالة أمل للشعب الإيراني ولكل مستضعفي العالم.
واضاف آية الله ابراهيم رئيسي في كلمة خلال مراسم احياء ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في طهران بان تاريخ الحادي عشر من شباط /فبراير هو يوم من أيام الله، معتبرا ان المسلمين وكل الشعوب المظلومة تعشق الثورة الاسلامية في إيران، لافتا الى اننا لا ننسى دور القائد والمقتدى في هذه الثورة وما زلنا ملتزمين به.
واكد رئيسي ان انتصار الثورة الإسلامية كرمز للقوة الإلهية أذهل العالم برمته، قائلا إن قيم النظام الإسلامي ثابتة على الدوام، وشعار "لا شرقية ولا غربية " الذي كان يردده الشعب خلال ايام الثورة الإسلامية عام 1979، لا زالت صالحة حتی یومنا هذا.
وتابع ان أكثر الدول استقلالاً في العالم هي الجمهورية الاسلامية في إيران، مشيرا الى ان الاستقلالية هي من العناصر المؤسسة للثورة وجوهرها وعلينا المحافظة على ثورية هذا النظام.
وقال ان الثورة الاسلامية تسعى إلى تطبيق العدالة، وهي عنصر لايتجزأ عنها ابدا لأن تحقيق العدالة ومكافحة الفساد ومقارعة الظلم هي من العناصر الرئيسية المثبتة داخل الثورة الإسلامية.


ونوه رئيس الجمهورية الى اننا نعمل على تذليل العقبات الاجتماعية التي يعاني منها الشعب لان الابتعاد عن الاهتمام بالشعب هو ابتعاد عن الثورة المباركة، قائلا: ننظر إلى المستقبل بأمل كبير في ظل الطاقات التي لدينا وبين شبابنا ونؤكد ان تطور البلاد رهن بالوحدة الوطنية.
واوضح ان هناك أعمال أنجزت في البلاد لا يمكن انكارها، معلنا اننا سنخطو خطوات جبارة وعملاقة في مجال الاستقلال الاقتصادي وسنعمل على تطبيق النظام العادل في الانتاج والتوزيع في المجالات كافة ونأمل تحقيق الاستقلال الاقتصادي كما السياسي.
واضاف ان البعض يحاول استغلال الأمور لإقلاق الشعب ، مؤكدا ان حكومتنا جاءت لتحارب الفساد وسنتصدى للمفسدين.
وصرح رئيس الجمهورية اننا نسعى في سیاستنا الخارجیة إلى علاقات متوازنة مع العالم ونولي أهمية خاصة لدول الجوار، قائلا: نعول على قدراتنا الداخلية ولن نربط مصيرنا بمحادثات فيينا أو العلاقة مع واشنطن.
وقال رئيسي إن نهج إيران في العلاقات مع دول العالم، لاسيما دول الجوار، يعتمد على الاستراتيجية، وإنه ليس مسألة تكتيكية، لافتاً إلى أن السياسة الخارجية للحكومة منذ بدء عملها قائمة على المبادئ والقيم الواردة في الدستور، والمستمدة من توجيهات قائد الثورة الاسلامية.
ولفت إلى أن إيران تؤكد دوماً أن سياستها المبدئية تتمثل في تعزيز علاقات حسن الجوار وبناء الثقة، وإجراء الحوار مع دول الجوار، وتعتقد أن استتباب الأمن المستدام في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال التعاون وإرساء السلام.
وأكد أن الحكومة الحالية أثبتت صدقها، وسياستها قائمة على تمتين العلاقات الودية مع دول العالم وباقي الشركاء الدوليين، مشيراً إلى أن الحكومة، وعلى أساس نهجها الدبلوماسي، تعمل على فتح صفحة جديدة من التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وتوفير الظروف لتلبية دول المنطقة حاجات بعضها البعض.
وإذ أكد أن هناك الكثير من القوى المتغطرسة تسعى وراء عرقلة وصول إيران إلى المكانة التي تستحقها، لفت إلى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية هي شريكة موثوقة لما لديها من الحضارة والثقافة العريقة، وهي قادرة على تعزيز القدرات الاقتصادية بمشاركة دول الجوار وباقي الشركاء الدوليين.





ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء