بعد النفی، مَنِ الّذي جعله الإمام وصیّاً له وعلى أيّ أمر أكّد؟

بعد النفی، مَنِ الّذي جعله الإمام وصیّاً له وعلى أيّ أمر أكّد؟

في الرابع من تشرین الثاني ۱۹۶۴، قامت سلطات الشاه باعتقال الإمام الخميني (قده) ليلاً ونفيه إلى تركيا. وبعد ستّة أيام فقط، أي في العاشر من تشرین الثاني، قام الإمام في وثيقة وكالةٍ شرعيّة بتعيين نجله الأكبر المرحوم آية الله السيّد مصطفى الخميني وكيلاً مطلقاً عنه في جميع شؤونه. وقد أكّد الإمام في هذه الوصيّة على مسائل متعدّدة، من بينها قضاء ما فاته من الصلاة والصيام. ونصّ الوصيّة كما يأتي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على السّرّاء والضّرّاء، والسلام على محمّدٍ وآله الطاهرين.

وبعد، فإنّ نور عيني المحترم، الموثوق به عندي، هو وكيل عنّي في جميع أموري. فما يُعطى لي من الحقوق الشرعيّة، كالسهمين المباركين، يُسلَّم إليه لتأمين نفقة الطلّاب المحترمين، وهو وكيلٌ في قبض السهمين المباركين والتصرّف فيهما، وكلّ مالٍ يجب أن يصل إليّ، وكذلك في صرفه في الجهات المقرّرة له.

وهو وصيّي أيضاً، ووصيّتي موجودة في أحد الدفاتر. وعليّ قضاء عدّة سنوات من الصوم احتياطاً، وكذلك الاحتياط في قضاء سنتين أو ثلاث من الصلاة. أمّا كتبي فهي لمصطفى، وأمّا أثاث المنزل كلّه فهو لوالدة مصطفى. ويُعمل ببقيّة ما ورد في وصيّتي.

والمراد بـ «نور عيني» المذكور في صدر هذه الورقة هو ولدي الأكبر، السيّد مصطفى الخميني، أيّده الله تعالى.

«وأوصيه بتقوى الله وطاعة أمره، وأرجو منه الدعاء في حياتي وبعد وفاتي.»

5 رجب المرجب 1384 هـ

روح الله الموسوي الخميني

------------

القسم العربي، الشؤون الدولیة.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء