السيد علي خميني: الاختلاف الرئيسي بين الثورة الإسلامية وتطورات المنطقة هو في أسلوب القيادة

السيد علي خميني: الاختلاف الرئيسي بين الثورة الإسلامية وتطورات المنطقة هو في أسلوب القيادة

رأى حفيد الإمام الخميني(رض) خلال تقييمه للأوضاع في ايران بعد انتصار نهضة الإمام(رض)، أن أهم شرط لاستمرار هذه الثورة في ذلك العصر هو كان القيادة الحكيمة للإمام (رض).

رأى حفيد الإمام الخميني(رض) خلال تقييمه للأوضاع في ايران بعد انتصار نهضة الإمام(رض)، أن أهم شرط لاستمرار هذه الثورة في ذلك العصر هو كان القيادة الحكيمة للإمام (رض) وصرح قائلاً: في ظل الظروف التي كان تخيم على نظام الجمهورية الإسلامية الايرانية بعد انتصار الثورة أقسم أعداء هذه الثورة على فعل المستحيل لإلقاء التفرقة بين القوميات المختلفة في بلادنا ليوجدوا بذلك الأرضية لتقسيم ايران، إلا أن الإمام ومن خلال قيادته الفذة استطاع المحافظة على هذه الثورة والسير بها نحو بناء ذاتها وصار جلياً بشكل أكبر للجميع قيمة قيادة الإمام (رض) وتأييد الناس للولاية.
وأشار إلى كيفية استمرار الثورة الإسلامية الايرانية إلى الحرب المفروضة قائلاً: لو حدثت في بلد ما مستقر من الناحية السياسية حرب لتداعت جميع اشكال النظم فيه ولأصبح استقراره عرضة للتزعزع. إلا أنه وبالنظر إلى الظروف الحاكمة في تلك الآونة نرى أن الحرب فرضت على ايران في وقت كانت فيه الدولة تفتقر إلى وجود قوىً عسكرية منظمة. كانت حينها الثورة في بداية طريقها. في ذلك الوقت كانت الدول الغربية وأنصار نظام صدام يحمونه ويدافعون عنه.إن وجود المشاكل الطبيعية التي تعاني منها النهضة آنذاك جعلت صدام يعتقد أن باستطاعته احتلال طهران في فترة زمنية قصيرة. لكن الإمام (رض) ومع وجود جميع تلك المشاكل التي ذكرناه يقف ويتحدث بكل عزم وصرامة حول تحقيق الانتصار واندحار صدام ونحن نرى كيف أن تلك التوقعات التي كان يراها الإمام أصبحت حقيقة وواقعاً. سننهي الحرب ونواصل الدفاع عن أرضنا ولن نتخلى عن شبر من وطننا العزيز وسينتهي ويزول ذلك الصدام الساذج كما نعرفه جميعاً.
و تطرق السيد علي خميني إلى المقارنة بين نهضة الإمام الخميني(رض) وموجة الصحوة الإسلامية التي تشهدها الدول الإسلامية واعتبر أن الاختلاف الرئيسي بين الثورة الإسلامية الايرانية والتطورات التي تشهدها دول المنطقة من قبيل العراق ومصر وتونس وليبيا هو في أسلوب القيادة وأضاف: لا نزال نشهد في العراق وبعد سنوات من اندحار صدام عدم استقرار الأمن ولا يمر يوم دون أن نسمع عن وقوع عمليات إرهابية في هذا البلد. حتى أصبحت قضية توطيد النظام والأمن هي القضية الأساسية التي تشغل أذهان المسؤولين هناك. وأصبحت مسألة الحفاظ على الأمن هي الطلب الرئيسي للناس في ذلك البلد. هذا في حين أننا في بلدنا ايران وعلى الرغم من جميع المشاكل واختلاف القوميات بالإضافة إلى العقوبات المفروضة علينا والأعمال الشيطانية التي تمارس ضدنا والضغوط الاقتصادية والسياسية التي توجه ضدنا إلا أننا لا نعاني من مشاكل أمنية خاصة هذا في الوقت الذي كان فيه  مسؤولوا ومديروا هذا البلد يفتقرون إلى الخبرة في مسألة الحكم والسلطة في بدايات انتصار الثورة حيث كانت البلد تدار بسواعد شباب كان يعتمد عليهم الإمام. ففي تلك الظروف غير المتساوية يستطيع النظام تحقيق الاستقرار ونشر الأمن والمحافظة عليه. كل ذلك كان تحت ظل القيادة الحكيمة للإمام الخميني(رض).
وأشار حفيد الإمام (السيد علي خميني) في تتمتة هذا البحث إلى التطورات الأخيرة في مصر وقال: خلال السنتين الماضيتين شهدنا سقوط النظام السابق في مصر ومجيء السيد مرسي إلى الحكم ومن ثم عزله وبعدها أعمال العنف وسفك الدماء مؤخراً. لم تستطع كل من تونس وليبيا حتى الآن من تحقيق الاستقرار السياسي. كما ونشهد في البحرين نشوب اشتباكات أيضاً. كل هذه الحوادث تجري في حين أن هذه البلدان تفتقر إلى عُشر المشكلات التي كانت تعاني منها نهضة ايران عند بداياتها، إلا أننا نرى كيف أن نهضة الإمام(رض) لم تتزعزع فحسب بل وتزداد عظمة وشموخاً يوماً بعد يوم.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء