كان ذلك في الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان المبارك عندما قام أشقى الأشقياء ابن ملجم بضرب أتقى الأتقياء وأعدل الحكماء والناصر الدائم والوفي للرسول الأكرم (ص) الإمام علي(ع) بسيفه المسموم.
اجتمع أولاد الإمام علي (ع) حوله ليستمعوا إلى وصاياه وأعينهم محمرة من كثرة البكاء، تلك الوصية لم تكن لأولاد الإمام فحسب بل كانت موجهة لجميع البشر وحتى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
لقد كانت السيدة خديجة بحق امرأةً حكيمة ونبيلة. يقول فيها ابن الجوزي:" لقد كانت السيدة خديجة واعية وطاهرة النسب ومتلهفة للأمور المعنوية وتتسم باللوقوف إلى جانب الحق وطلب الفضلية والإبداع وحب الكمال والتكامل والتطور.
انتبهوا إلى أن تعملوا بآداب شهر رمضان المبارك الروحية. فلا يكفي الدعاء لوحده بل يجب أن يكون الدعاء بمعناه الحقيقي. يجب أن يكون دعاء الله وذكره بمعناه الحقيقي الذي يُطَمئن النفوس (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) «2» ذكر الله حقيقة واعتباره حاضراً في كل مكان.
نحن نعجز عن ذكر الأبعاد المعنوية لأمير المؤمنين، فلا نتمكن من قول جملة واحدة مطابقة للواقع بشأنها، لكن يمكن التحدث حول بعض الأبعاد المادية والاجتماعية.