البصيرة النقية: الإمام الخميني (قده) ومعرفة العدو الاستكباري

البصيرة النقية: الإمام الخميني (قده) ومعرفة العدو الاستكباري

 يكن الإمام الخميني (قده) مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران فحسب، بل كان أستاذاً فريداً في معرفة العدو والبصيرة الثورية في العصر الحاضر. لقد كانت نظرته العميقة والنفاذة إلى طبيعة القوى الاستكبارية، ولا سيما أمريكا والكيان الصهيوني، بمثابة مصباح مضيء ينير طريق الأمة الإسلامية في كشف المؤامرات ومواجهتها. إنّ بصيرة الإمام كانت متجذّرة في الفهم العميق للقرآن الكريم وسيرة أهل البيت (عليهم السلام)، إلى جانب التحليل الدقيق للواقع السياسي العالمي. لقد كشف الإمام بوضوح نادر الوجه الحقيقي لأعداء الإسلام والمستضعفين.

أمريكا: "الشيطان الأكبر" وأمّ الفساد

لقد فضح الإمام الخميني (قده) جوهر الاستكبار لهذا العدو العالمي من خلال عبارته التاريخية والفريدة: "أمريكا هي الشيطان الأكبر". كانت بصيرة الإمام أن أمريكا ليست مجرد دولة، بل رمز الاستكبار العالمي، والاستعمار الجديد، ومركز الفساد في العالم. كان يعتقد أنّ سياسات أمريكا في المنطقة، من دعم الطغاة كالشاه إلى إنشاء الكيان الصهيوني الغاصب والتدخل في شؤون الدول الإسلامية، تهدف كلها إلى فرض الهيمنة الاقتصادية والسياسية والثقافية ومنع يقظة الأمة الإسلامية. وكان الإمام يحذر من أن أمريكا تأتي بوجهٍ مخادع تحت شعارات "حقوق الإنسان" و"الديمقراطية" لتدمير الهوية الإسلامية للشعوب. "إنّ جميع مصائبنا من أمريكا وإسرائيل، وإسرائيل هي من أمريكا"

(صحيفة الإمام، ج1، ص371)

----------

القسم العربي، الشؤون الدولية.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء