إن الحكومة التي يتطلع إليها الإسلام، والنظام الذي يسعى الإسلام الى تحقيقه وإن شاء الله سوف يتحقق، هو النظام الذي يكون إسلامياً في مختلف أبعاده. فإذا ما ذهبتم الى السوق تجدونه سوقاً إسلامية لا إجحاف لاحقد ولاسرقات، لا احتكار ولاربا. وإذا تأملتم في جيشه تجدونه إسلامياً، الجميع مسلمون وتوجههم إسلامي يؤدون الصلاة ويقومون بالعبادات يصومون رمضان. وعندما تذهبون الى ثكنات الجيش كما لو أنكم تذهبون إلى المسجد. وكذلك الأمر بالنسبة للمساجد وجميع مرافق البلاد وزاراتها وإداراتها كلها إسلامية، وإن شاء الله سوف نستطيع تحقيق ما أمرنا الله تبارك وتعالى به، وعندها سوف نعرض على العالم ما كنا نتطلع الى تحقيقه.
إن كل ماحققناه هو من الإسلام وبفضله، حيث نادى الشعب بالإسلام ونادت طبقات المجتمع بالإسلام، وعندما انفصل الجيش عن الشاه واتصل بالشعب، كان بوحي من تعاليم الإسلام. وهكذا اتحد الجميع مع بعضهم البعض واستطاعوا أن يحققوا ذلك الإعجاز العظيم.وكلي أمل في أن نواصل جهودنا معاً في إكمال ما بدأناه إن شاء الله. إن من المسائل المهمة مسألة القانون الأساسي الذي يجب أن يتحقق بمساعدة أعضاء مجلس الخبراء، الذين يجب أن يكونوا من الشخصيات الإسلامية البارزة وأصحاب الخبرة الواسعة. فلنعمل على تدوين القانون الأساسي وانتخاب مجلس شورى إسلامي ورئيس جمهورية إسلامي، وبعد ذلك سنمضي في أعمال الإصلاح بيسر تام. فليحفظكم الله جميعاً ويوفقكم ويوفقنا الى خدمة الشعب. (صحيفة الامام الخميني العربية، ج٩، ص ٧٨-٧٩).
-----------------
القسم العربي، الشؤون الدولية.