دوافع عداء امريكا للأنسان والثورة الاسلامية

دوافع عداء امريكا للأنسان والثورة الاسلامية

 

دوافع عداء امريكا للأنسان والثورة الاسلامية

أولاً: العنصرية

"إن الإسلام الذي نتبعه لا وجود فيه للعرق والعنصرية. فالإسلام لاينظر إلى اللون والشكل، بل جعل التقوى ميزاناً. إنكم إذ تشتكون من أمريكا وبقية الدول الظالمة والمعتدية فهذا لا يختص بكم، إن أمريكا وبقية حلفائها يتعاملون مع الشعوب هكذا أينما كانوا" (صحيفة الامام، ج7، ص108).

 و"من جملة المخططات التي تركت وللاسف اثرها الكبير في مختلف البلدان وفي بلدنا العزيز والتي مازالت بعض آثارها باقية بنسب كبيرة هي جعل الدول المستعمرة تعيش حالة فقدان الهوية والانبهار بالغرب والشرق، والى درجة تجعل هذه البلدان تحتقر تراثها وثقافاتها وقدراتها وتعتبر الغرب والشرق القطبين المقتدرين والعنصرين المتفوقين اولي الثقافة الاسمى وانهما قبلة العالم وتجعل من الارتباط باحدهما امراً مفروضاً لا يمكن الفرار منه. والحديث حول هذه المؤامرات حديث محزن وطويل والضربات التي تلقيناها ومازلنا من هؤلاء المستكبرين قاتلة ومدمرة. والاشد ايلاماً من كل ذلك هو حرص اولئك على ابقاء الشعوب المظلومة المستعمرة متخلفة في كل شي‏ء وجعل دولهم دولًا استهلاكية"(صحيفة الامام، ج21، ص371).

ویقول جیمس بوک (الرئيس الحادي عشر للولايات المتحدة الأمريكيّة):" يبدو أن العرق الأبيض وحده تلقّى الأمر الإلهي بإخضاع الأرض وملئها، إذ إنه العرق الوحيد الذي أطاع هذا الأمر ، العرق الوحيد الذي وصل الى أراضٍ جديدة وبعيدة، بل حتى إلى عالم جديد لإخضاعه وملئه".

 وفي 28 سبتمبر 1997 م: أعلن العراق أن أكثر من 1,2 مليون شخص توفوا بسبب نقص الإمدادات الطبية منذ أن فرض الحصار على العراق.

ثانياً: الإحساس بالتميّز والأحقيّة والأفضليّة (الكبر والتكبّر):

"حب الجاه ارث الشيطان وبسببه طرد الشيطان لانه اعتبر نفسه افضل من آدم ورآها مخلوقة من النار وآدم مخلوقا من الطين ولم يدرك نورانية آدم. وبعد طرده اقسم على ان يضل الجميع وها هو يكاد يفلح في مواجهة الانبياء. و انتم تعلمون ان صدام هاجم ايران ليكون قائدا للقادسية كما ان الهجوم الاسرائيلي على لبنان وامام انظار المسلمين كان ناتجاً عن حسب السلطة والجاه وهكذا هي اميركا وجميع القوى الكبرى. ويمكن ان يظهر فينا ايضا حب الجاه والسلطة حيث ان الشيطان لا يتحرك نحو صدام واميركا والاتحاد السوفييتي فقط بل هو في كل مكان وان مظهر الشيطان وهو النفس الامارة في الانسان يوجد في الجميع فاذا رأيتم انكم تريدون يوما ظلم الناس واخضاعهم لسيطرتكم فاعلموا ان فيكم من الحظ الشيطاني، وهذا الحظ الشيطاني هو الذي يدفع القوى الكبرى الى التجرؤ وهو الذي يجعل البعض يخضعون امام القوى الكبرى رغم انهم يمتلكون الامكانات اللازمة للمواجهة والمقاومة "(صحيفة الامام، ج16، ص354).

يقول السيناتور ألبرت بيفردج،1900: " إنّ اللّه اصطفى الأمّة الأميركيّة من بين كلّ الأمم والشعوب وفضّلها  عليهم وجعلها (شعبه المختار)، وذلك من أجل قيادة العالم وتخليصه من الشرور" ( أميركا والإبادات الجماعية، منير العكش، رياض الريّس للكتب والنشر، ص 149).

يقول الامام (قدس سره):

"إنّي قرأت منذ مدّة في المجلات والصحف أنّ أمريكا ترسل إلى العالم الثالث الأدوية المحظورة الاستعمال عندها! فانظروا كيف ينظرون إلينا، إنّهم ربّما لايعتبروننا من الكائنات الحيّة! والله إنّ الإنسان غير مستعد لعمل ذلك مع أي كائن حي حتى ولو كان حيواناً! فانظروا مع أيّ مخلوقات قذوة في أمريكا نتعامل، وكيف تتعامل معنا أمريكا (الحكومة لا الشعب) ودول القوى الكبرى، وما زلنا خاضعين لهم! وما زلنا نعمل من أجلهم، فلتكسر تلك الأقلام التي تكتب لهم، ولتقطع تلك الألسن التي تتحدث لصالحهم وتريد تضليل الشعب وضياعه" (صحيفة الامام، ج16، ص 273).

" انظروا كيف يرسلون إلى العالم الثالث أدوية محظورة الاستعمال في بلادهم، ثم يأخذون منّا أثمانها مهما فعلت بنا! لقد كان الأمر دائماً هكذا، حيث لم يعطونا أبداً ما ينفعنا. إنّ كلّ مصائب الشرق جاءت من هؤلاء الأجانب، من الغرب، ومن أمريكا. وأنّ كل مصائبنا من أمريكا، وكل مصائب المسلمين من أمريكا"

يذكر ستانلي كارنوف في كتابه "الإمبراطورية الأميركية" نقلا عن تقرير لأحد أعضاء الكونغرس بعد زيارته الفلبين مايلى:

" إن القوات الأميركية اكتسحت كل أرض ظهرت عليها حركة مقاومة، ولم تترك هناك فلبينيا واحدا إلا قتلته. وكذلك لم يعد في هذا البلد رافضون للوجود الأميركي لأنه لم يتبق منهم أحد"!!! ويضيف نقلا عن صحفي رافق ذلك العضو ما نصه :" إن الجنود الأميركيين قتلوا كل رجل وكل امرأة وكل طفل وكل سجين أو أسير وكل مشتبه فيه ابتداءً من سن العاشرة، واعتقادهم أن الفلبيني ليس أفضل كثيرا من كلبه وخصوصا أن الأوامر الصادرة إليهم من قائدهم الجنرال "فرانكلين" كانت: "لا أريد أسرى ولا أريد سجلات مكتوبة!!. (أميركا والإبادات الجماعية، منير العكش، رياض الريّس للكتب والنشر، ص 75).

فـ "ما يهمّ الولايات المتحدة هو استقرار وتأمين الطبقات العليا والمستثمرين الأجانب. وأي نجاح اجتماعي و اقتصادي خارج ذلك يمثّل نموذجاً خطراً، يجب تدميره قبل انتقال عدواه. ولهذا السبب، فأصغر وأضعف وأفقر دولة، هي أخطر (مثل طيّب) إذا حققت نجاحها المستقل، ولهذا فيجب أن تسحق" (ماذا يريد العم سام، نعّوم تشومسكي، دار الشروق، ص 24).

 

-          أمريكا الشيطان، المفهوم والتطبيق في فكر الإمام الخميني (قدس سره)، محمد زهر، الطبعة الاولى بيروت- لبنان 1442/2021.

 

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء