مؤتمر الوحدة وتطلعات الامة الاسلامية

مؤتمر الوحدة وتطلعات الامة الاسلامية

سيد حسن الخميني  متحدثاً الى ضيوف مؤتمر الوحدة الاسلامية:

ــ  لا يوجد  بين المسلمين اليوم من يشكك بضرورة الوحدة.

ــ  علينا ان لا ندع المصالح القومية والفردية، وحتى الوطنية، ان تشكل عائقاً دون تحقق الوحدة الاسلامية.

ــ   الوحدة مسؤولية  الكل فيها  رابحاً. الوحدة لا تعني ذوبان احد الطرفين في الآخر. 

ــ   لابد من تذليل العقبات الداخلية التي تعيق  تحقق الوحدة. وعلينا الحذر من المتطرفين.

 

لدى لقائه الضيوف الاجانب المشاركين في المؤتمر الدولي السابع والثلاثين للوحدة الاسلامية، أوضح حجة الاسلام والمسلمين سيد حسن الخميني : من المستبعد ان يوجد بين المسلمين اليوم من يشكك بأهمية الوحدة الاسلامية وضرورتها، عدا التيارات التكفيرية.

افاد ذلك مراسل موقع جماران الاخباري، لافتاً الى ما جاء في تصريحات حجة الاسلام والمسلمين سيد حسن الخميني، حيث اوضح سماحته : من المستبعد ان نجد اليوم من يشكك بضرورة الوحدة الاسلامية واهميتها، فيما عدا التيارات التكفيرية. ولهذا لابد من التحدث  اليوم عن الموانع والعقبات التي تحول دون تحقق الوحدة.

ومضى يقول : عند تقديم اقتراح اقامة اسبوع الوحدة غداة انتصار الثورة الاسلامية ـ رحم الله المنادين به ـ الى سماحة الامام، كان البعض يعارض الوحدة. غير أننا لا نجد اليوم من يحاول التشكيك في ضرورة الوحدة واهميتها.

و تابع سماحته :  الوحدة مسؤولية الجميع فيها رابح. لأن الوحدة لا تهدف الى ذوبان احد الطرفين في الآخر. لذا طالما كان احد الطرفين غير مستعد لذلك، فان الوحدة تعني بالنسية له الذوبان في الآخر..  بيد ان الوحدة عبارة عن تحرك متقابل بنحو متزامن.. ولهذا نتساءل : لماذا لا يحاول  العلماء والمفكرون والحكّام و...  المضي قدماً في هذا المسار كما ينبغي؟ 

و يرى حجة الاسلام سيد حسن الخميني ان الوحدة الاسلامية بأمس الحاجة اليوم الى مساعي وجهود الباحثين والمفكرين أكثر من اي وقت آخر. ولا يخفى ان العلماء وحملة هموم الدين مطالبون بالخوض في ذلك أكثر من غيرهم. ولفت سماحته: ربما يخشى البعض من مصادرة وجوده، متسائلاً اين سأذهب اذا ما تحققت الوحدة ؟

و اردف قائلاً : يجب ان نقبل ان (الحقيقة) ليست بدرجة من البداهة بحيث يتحتم على الجميع قبولها. ان جوهر الحقيقة في اختلافاتنا المذهبية ليس بدرجة من البداهة بحيث إذا ما اختلفنا، لا يتهم بعضنا البعض بعدم الفهم أو العناد. ومما يذكر ان سماحة الامام يقول في كتابه ( المكاسب المحرمة )، الذي ألفه قبل عشرين عاماً من انتصار الثورة : حتى بالنسبة لعلماء المذاهب لا يمكن القول انهم يعلمون كل شيء وأنهم يعارضون عن قصد. فاذا كنا نفكر بهذه الطريقة فسوف نتحلى بذهن متفتح. مضيفاً : ليس بوسع أياً منا اتهام الآخر بالعناد وعدم الفهم، أو الجمود والتحجر.

ويرى حفيد الامام : ان اكبر اعداء الوحدة يكمن اولاً داخل المذاهب. فمواصلة الطريق لا تخلو من اعداء وعقبات. وسواء سماحة القائد المعظم آية الله الخامنئي في ايران، و المرجعية الدينية في النجف، دفعوا ضريبة هذا النهج وهذه الطريق.  ولا يخفى ان جانباً من هذه العداوات وليد اعداء اجانب.

وتابع: هل بوسعنا ان نجيب النبي الاكرم يوم القيامة عن اغتصاب فلسطين، وان المسلمين الذين يزيد تعدادهم على المليار مسلم عجزوا عن فعل شيء يذكر؟. معتقداً سماحته  بأن احد سبل تحقق الوحدة وبلوغها، يكمن في ضرورة الالتفات الى جوهر الدين، اي الاخلاق. 

ويخلص حفيد الامام الى القول : اذا ما خطى اصدقاؤنا خطوة نحو الوحدة،  ينبغي لنا ايضاً ان نخطوالخطوة ذاتها. مثلما حصل في اعادة العلاقات بين ايران والسعودية، التي كان قطعها في السابق عملاً خاطئاً، ولابد من مواصلة التوجه الجديد وتعميم ذلك مع الدول الاسلامية الأخرى.

-----------------

القسم العربي ، الشؤون الدولية ، نقلا عن (جماران)

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء