صدّ الشيطان وأتباعه عن بناء النفس‌

صدّ الشيطان وأتباعه عن بناء النفس‌

جميع الوساوس التي تصدّ دعوة الأنبياء ناجمة من أن الشياطين لا يريدون أن نصل إلى ذلك النور. الشياطين لا يرغبون في ذلك. هؤلاء الشياطين الذين لا يريدون ان يستمر جهاد البناء الذي يقوم به الإخوة والأخوات، هؤلاء الذين يذهبون ويبذلون قصارى جهدهم في أعمال البناء، هؤلاء الشياطين لا يريدون أن تتم أعمال جهاد البناء هذه. إنّهم لا يريدون تحقّق الإسلام. هؤلاء من تلك الجذور الشيطانية. إنّهم أبناء الشيطان. إنهم يقومون بنفس وساوس الشيطان. هؤلاء الذين يدخلون المزارع، يدخلون في المصانع ويمنعون الشباب من العمل، ويدعونهم إلى الاعتصام هم من جذور الشيطان تلك، وهم في داخلنا. لا يدعونا نقوم بجهادنا. وهؤلاء أيضاً لا يدعون هؤلاء يقومون بجهادهم. يجب عليكم معرفة الشياطين. فاذا لم تعرفوهم لا تقدرون على الدفاع. اعرفوا شيطانكم، اعرفوا الشيطان الداخليّ والخارجيّ لتستطيعوا جهادهم، فالشيطان الداخلي للإنسان هو نفسه، هواه ورغباته الباطلة، هذه شرائح الشيطان في الإنسان، وجنوده بين جوانحه وإن لم يعرفها يعجز عن مجاهدتها. هؤلاء الناس شياطين أيضاً يريدون منع تحقق الإسلام هنا، ولا يريدون تأسيس ذلك النظام الإنساني الإسلامي الذي أراد الأنبياء تحقيقه، وجاهدوا الأولياء في سبيله فجميع جهودهم كانت تصب في بناء الإنسان، أنّه لو تم بناء الإنسان لتمّ هذا النظام المنقذ، واستقامت أمور العباد، وصلحت البلاد فجميع جهود الأنبياء كانت لبسط العدالة الاجتماعية في المجتمعات البشرية، وبسط عدالة باطنية للإنسان في حياته الخصوصية. جهود الأنبياء كلها كانت لهذا. وهؤلاء يحاولون هدر جهود الأنبياء.
صحیفة الامام الخمیني ج۱۱ ص ۳۰۸
------------
القسم العربي، الشؤون الدولیة.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء