لقد جاء الاسلام كي يوحد كل شعوب العالم من عرب وعجم واتراك وفرس ويقيم أمة كبرى في العالم باسم الامة الاسلامية. ( الامام الخميني)
(صحيفة الامام ج13 ص443)
لقد أقض الانتصار الاعجازي لحركة الشعب الايراني الثورية تحت ظل القيادة الحكيمة للامام في اهم مركز سياسي في العالم والانتشار السريع لرسالة الثورة الاسلامية التحررية الى جميع ارجاء العالم ،أقض المضاجع الآمنة لمستكبري العالم وطغاته وسلب الغرب حلمه بالانتصار على المسلمين بعد العهد الطويل من الحروب الصليبية وتجربة الامبراطورية العثمانية ، وما لبثت التحفة الالهية الغيبية للثورة الاسلامية والتي كانت حسب تعبير مؤسسها متميزة عن كل الثورات العالمية في الدوافع واسلوب الكفاح ، أن اخترقت الحدود الجغرافية والعقيدية القائمة على المذاهب الوضعية في العالم وعرضت على العالم الابعاد المهجورة والمنسية "العالمية" و"السياسية" للاسلام ، وكان وقوع هذا الحدث في قلب نطاق حكم الغرب وسيطرته الاستعمارية في الشرق الاوسط المبشر بقطع ايدي الاستعمار عن الثروات الضخمة والغنية للبلدان الاسلامية وتجلي عظمة المسلمين وعزتهم من جديد في العالم المعاصر.
إقرأ المزيد >
يشكل العالم الاسلامي بتركيبته التي تفوق 50 بلداً من العالم وعدد سكان يزيد عن مليار ومائتي مليون نسمة مايقارب 20 بالمائة من كل مساحة العالم . وتتركز البلدان الاسلامية من حيث الموقع الجغرافي بشكل رئيس في مركزين يتمثلان في الشرق الاوسط وشمال افريقيا . وتتمتع هاتان المنطقتان بأهمية فائقة الى حد كبير من حيث التاريخ الحضاري الغني للغاية والموقع الجغرافي والسياسي الخاص( الاتصال بالمياه الحرة،وجود المناطق الاستراتيجية المتمثلة في الخليج الفارسي وقناة السويس وغير ذلك) ووجود الموارد الغزيرة السطحية والجوفية وامتلاك الاحتياطيات النفطية والغازية للعالم وهذا الوضع يدل بوضوح على استعداد البلدان الاسلامية للتحول الى قطب قوي ومؤثر على مستوى العالم وتواجد فاعل ومؤثر في المعادلات السياسية والدولية.
إقرأ المزيد >
الدكتور يحيى فوزي
كما هو واضح أن استراتيجية الامام الخميني لتحقيق الوحدة، تقوم على رؤيته الى عوامل الفرقة في العالم الاسلامي والعامل الرئيس للفرقة في العالم الاسلامي من وجهة نظره هو العامل الخارجي حيث يعمد الى تقويض وحدة الامة بواسطة عملائه الداخليين باستخدام الاداتين المهمتين القومية والاختلاف المذهبي ، والآن فإن من الواجب ان نعمد الى دراسة هذا الموضوع وهو تحديد طريق بلوغ الوحدة او استراتيجية وحدة العالم الاسلامي من وجهة نظر الامام الخميني(رض). ...
إقرأ المزيد >الدكتور يحيى فوزي
إن قوة العالم الاسلامي هي من التطلعات الاساسية في الفكر السياسي للامام الخميني. وفي هذا النطاق فإن قيام الوحدة والاتحاد في صفوف المسلمين الداخلية يعتبر من منظاره من اهم عوامل القوة وخاصة في محاربة العدو العالمي. وعلى هذا الاساس، يعد الامام الخميني احد اكبر الدعاة الى الوحدة في العالم الاسلامي حيث اكد كثيراً في خطاباته، رسائله وآرائه الفقهية وسيرته العملية على ضرورة اتحاد الشعوب والمذاهب الاسلامية والحيلولة دون التفرق في صفوف الامة الاسلامية. ...
إقرأ المزيد >الدكتور حميد أنصاري
إستناداً الى حقائق تاريخ المجتمعات البشرية وما تشهد به التجربة والمعرفة الاجتماعية دون اي اختلاف في الرأي فإن "الوحدة " حول الاهداف المشتركة اعتبرت في كل عصور التاريخ بمثابة اهم عوامل نجاحات المجتمعات البشرية ، وكان لها دور لابديل له حتى أن من الواجب القول بكل تأكيد إن أي نجاح في أي من التحولات السياسية والاجتماعية لم يحدث وسوف لا يحدث إلا اذا كان هنالك اشخاص قد اتحدوا قبله بأهداف معينة ولتحقيق أهداف مشتركة. ...
إقرأ المزيد >
مقتطفات من خطابات الامام الخميني(رض) حول وضع العالم الاسلامي ،الامة والحكومات الاسلامية والمشاكل المبتلاة بها:
• امسلمي العالم ويا اتباع مذهب التوحيد! إن سر كل مصائب العالم الاسلامي هو اختلاف الكلمة وعدم التنسيق . حيث قال الله تعالى بكلمة واحدة :" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا." الاعتصام بحبل الله" هو بيان الانسجام بين جميع المسلمين.(لنسع جميعاً) للاسلام وباتجاه الاسلام ولمصالح المسلمين ، ولنتجنب التفرقة والفئوية فهما اساس كل المصائب ومظاهر التخلف.(صحيفة الإمام ج10ص160)
• إنهضوا يا مستضعفي العالم ويا ايتها البلدان الاسلامية ويامسلمي العالم وانتزعوا الحق بقبضاتكم واسنانكم ولاتخشوا الضجة الاعلامية للقوى الكبرى والعملاء المرتزقة لها ، واطردوا من بلادكم الحكام المجرمين الذين يسلّمون ثمرة جهودكم الى اعدائكم واعداء الاسلام العزيز ، وأمسكوا انتم انفسكم والطبقات المخلصة والملتزمة بزمام الامور واجتمعوا كلكم تحت لواء الاسلام الشامخ ، وهبوا للدفاع في وجه اعداء الاسلام ومن اجل محرومي العالم، وتقدموا نحو حكومة اسلامية ذات جمهوريات حرة ومستقلة فمن خلال تحققها سوف توقفون كل مستكبري العالم عند حدهم وتوصلون كل المستضعفين الى الإمامة ووراثة الارض. (صحيفة الامام ج13 ص 275)
إقرأ المزيد >